بعد عقود من القضاء عليه بفضل المضادات الحيوية، عاد وباء تاريخي، بفضل تطور بكتيري، ليتفشى على مدى السنوات الأخيرة ويضرب بلدانا ومناطق منها المملكة المتحدة وشمال شرق آسيا.
وكشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة "نايتشر" أن مرض الحمى القرمزية هو من الأمراض القاتلة وبدأ ينتشر من جديد، ويمكن أن يصيب أكثر من 600 ألف شخص.
والحمى القرمزية مرض معد ناجم عن جرثومة تسمى العصية البكتيرية وتعالج بالمضادات الحيوية. ونادرا ما تظهر لدى البالغين، وتتميز بارتفاع درجات الحرارة والخناق وبقع حمراء على الجسم. وإذا ما أصيب بها الأطفال، فإن الأطباء يوصونهم بملازمة المنزل والعزلة طوال 15 يوما.
وكانت الحمى القرمزية السبب الرئيسي لوفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم الغربي، و تم القضاء عليها تقريبا بفضل طب القرن 20.
ويمكن أن تكون أعراض المرض خفيفة مثل الإصابة بحالة غير مريحة من التهاب البلعوم أو طفح جلدي، أو شديدة مثل الصدمة السامة التي تسبب فشل الأعضاء.
وقام فريق دولي من الباحثين بدراسة على الجينات العقدية مجموعة أ، وتمكن من تحديد مجموعة متنوعة من المستضدات الفوقية ( تسببها الميكروبات المسببة للأمراض) التي تنتجها سلالة معينة واحدة من البكتيريا من شمال شرق آسيا.
ولاحظ الفريق أن نوعا من هذه المستضدات يمنح للبكتيريا وسيلة جديدة ذكية للوصول إلى داخل الخلايا المضيفة، وهو أمر لم يسبق له مثيل بين البكتيريا.
وخلص الفريق إلى أن البكتيريا تعلمت خدعة جديدة من تلقاء نفسها لغزو خلايا المضيف.
ورغم إمكانية انتقال عدوى الحمى القرمزية عبر الهباء الجوي مثل فيروس كورونا المستجد، إلا أن الخبراء يستبعدون تحولها إلى وباء على غراره.
وتسبب كورونا بوفاة ما لا يقل عن 1,045,097 شخصا في العالم منذ ان أبلغ عن ظهور المرض في الصين نهاية كانون الأول/ديسمبر
وأصيب أكثر من 35,537,050 شخص حول العالم بالفيروس، تعافى 24,570,900 منهم حتى اليوم.