أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن وجود مسلحين من سوريا في قره باغ يشكل "مصدر قلق عميق" لدى روسيا.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تخطط للقيام بعملية لمكافحة الإرهاب في قره باغ كما حدث في سوريا على خلفية أنباء مشاركة مقاتلين من سوريا في صراع قره باغ: "يشكل وجود المسلحين في منطقة الصراع الساخنة خطراً كبيرا، وهو سبب قلق عميق بالنسبة لروسيا، الأمر الذي تحدثنا عنه".
وأضاف، أنه ليس لديه معلومات عن أي إجراءات مضادة محتملة تجاه المسلحين من جانب روسيا.
هذا ويتبادل أطراف النزاع في ناغورني قره باغ الاتهامات في استخدام كل منهم مرتزقة من عدة دول في هذا الصراع أهمها سوريا ليبيا والعراق، حيث أعلن جهاز أمن الدولة في أذربيجان، أمس الثلاثاء، عن اعتراض محادثات للإرهابيين المشاركين في العمليات العسكرية على خط التماس في إقليم قره باغ، ووفقا للجهاز، فإن أرمينيا تستخدم مرتزقه من العراق وسوريا في العمليات العسكرية.
من جهتها، اتهمت الخارجية الأرمينية تركيا بإرسال مرتزقة وخبراء عسكريين إلى منطقة النزاع.
إلى ذلك أكد مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، يوم أمس الثلاثاء، أن آلاف المتطرفين الذين يقاتلون في الشرق الأوسط، بمن فيهم مسلحو جبهة النصرة (المحظورة في روسيا)، يتم نقلهم إلى منطقة الصراع في ناغورني قره باغ.
وأعلن مصدر مطلع في المعارضة السورية، يوم الإثنين الماضي، أن 93 مرتزقاً سورياً قتلوا في إقليم قره باغ، وتم تسليم جثث 53 منهم إلى الجمهورية العربية السورية، يوم الأحد الماضي.