كشف تقريرٌ نشره موقع "الحرّة" معلومات وتفاصيل عن مستشفى "والتر ريد" العسكري الوطني في الولايات المتّحدة، حيث يتلقّى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العلاج بعد إعلان إصابته بفيروس "كورونا" المستجدّ (كوفيد-19) ونقله اليوم السبت إلى هناك.
وبحسب التقرير، فإنّ مستشفى "والتر ريد" العسكري الوطني، يعدّ مركز الرعاية الصحية الأول للقوات الأميركية وكبار المسؤولين الحكوميين والقضاة في البلاد.
وافتتح مركز "والتر ريد" الجديد في 15 أيلول 2011 بعد أن تمّ توحيد "المركز الطبي البحري الوطني" و"مركز والتر ريد الطبي العسكري" في واشنطن العاصمة.
وتم افتتاح المرفق الجديد في حرم المستشفى البحري في بيثيسدا، ماريلاند، إحدى ضواحي واشنطن العاصمة.
المركز سمي على اسم "والتر ريد"، وهو طبيب الجيش الذي قاد البحث الذي اكتشف الحمى الصفراء التي تنتقل عن طريق البعوض.
ومنذ افتتاحه أول مرة في عام 1909، عالج مستشفى "والتر ريد" أفراد الجيش ورؤساء الولايات المتحدة، وأعضاء الكونغرس والمحكمة العليا.
ويتم التعامل مع الرؤساء ونواب الرئيس بشكل روتيني في وحدة التقييم الطبي والعلاج في المركز، داخل جناح رئاسي آمن ومستقل داخل المجمع.
روزفلت
عندما انتخب الرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت الذي كان يعاني من شلل في أطرافه السفلية، عرض المركز الطبي على الفور تزويده بأي دواء أو علاج ضروري لإبقائه لائقًا جسديًا للرئاسة.
وبذلك، تم تعيين طبيب رسمي من البيت الأبيض من قبل الرئيس لمتابعته بشكل دوري.
ومنذ ذلك الحين، استخدم معظم الرؤساء المستشفى العسكري بحكم قربه من واشنطن العاصمة، كمرفق أساسي لهم ولأسرهم المباشرة لتلقي الرعاية الطبية.
كينيدي
تم تشريح جثة الرئيس الأميركي الأسبق، جون كينيدي، في المركز في 22 تشرين الثاني 1963، بعد اغتياله وهو في موكب سيارات في دالاس بولاية تكساس مع زوجته جاكلين.
وآنذاك، تم نقل الرئيس الجريح إلى مستشفى "باركلاند"، حيث أعلن عن وفاته. لكن جهاز الخدمة السرية طالب بنقل جثة الرئيس المقتول إلى واشنطن العاصمة على الفور على متن طائرة الرئاسة.
ريغان
وعالج المركز كذلك الرئيس السابق رونالد ريغان، في 13 تموز 1985، حيث خضع لعملية جراحية لإزالة الزوائد من القولون.
وفي 5 كانون الثاني 1987، خضع ريغان لعملية جراحية لسرطان البروستات، وكان يبلغ وقتها 76 عامًا.
زوجات الرؤساء
كما استقبل المركز السيدة الأولى نانسي ريغان، في 17 تشرين الأوّل 1987، والتي خضعت لعملية استئصال الثدي بسبب سرطان الثدي الذي كانت تعاني منه.
أمّا السيدة الأولى الحالية، ميلانيا ترامب، فقد عولجت هي الأخرى في مستشفى "والتر ريد" من مرض في الكلى في عام 2018.
تاريخ المركز
وكان مستشفى "والتر ريد" الطبي العسكري المركز الطبي الرائد للجيش الأميركي من عام 1909 إلى عام 2011. وهو يقع على مساحة 46 هكتارًا في ولاية ميريلاند، المتاخمة للعاصمة واشنطن.
ويضم المركز أكثر من 150 ألفا من الأفراد العاملين والمتعاقدين من جميع فروع الجيش.
ومنذ نشأته، نما هذا المرفق الطبي الذي كان يستقبل نحو 80 مريضًا فقط، إلى ما يقرب من 5500 غرفة تغطي أكثر من 11 هكتارًا من المساحة الأرضية.
خلال حربي العراق وأفغانستان، تعاملت المستشفيات مع تدفق الجنود المصابين بجروح خطيرة والذين تم إنقاذهم في ساحات القتال من خلال الإجلاء السريع والتقدم في رعاية الإصابات.
يذكر أنه من بين المرات القليلة التي شوهد فيها ترامب مرتديا قناعاً واقياً، كان خلال زيارته للمركز في تموز الماضي، بينما كان يتفقد القوات التي تتلقى العلاج هناك.