توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية هم أكثر عرضة للوفاة، في حال إصابتهم بفيروس كورونا.

وبناءً على المدة التي قضوها في المستشفى، كان الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بحالات نفسية تتراوح بين القلق إلى الخرف وإيذاء النفس أكثر عرضة بنسبة 42% إلى 2.4 مرة للوفاة من الفيروس، بحسب دراسة جامعة ييل الأمريكية.

 

ولم يحدد الباحثون بشكل دقيق سبب ذلك، لكن فريق جامعة ييل يعتقدون أن مستويات الالتهاب المرتفعة لدى هؤلاء المرضى، أو حتى الأدوية التي يستخدمونها يمكن أن تزيد من مخاطر المرض.

 

 

ومن بين 1685 مريضاً تم نقلهم إلى المستشفى بسبب فيروس كورونا، كان لدى 473 مريضاً تاريخ مع المشاكل والاضطرابات النفسية، وهو ما يمثل نحو 28% من إجمالي المرضى. و في المجموع، لم يتمكن ما يقرب من 20% من جميع المرضى في المستشفى من العودة إلى منازلهم، وخلال فترة الدراسة مات 318 منهم.
 

ومن بين الوفيات، كان 144 مريضاً من بين الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض نفسية سابقة، و 174 لم يكن لديهم تاريخ مع الأمراض النفسية، و كان التفاوت بين مخاطر الوفاة مختلفاً بشكل ملحوظ، اعتماداً على المدة التي قضاها المرضى في المستشفى.
 

وبعد أسبوعين من دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا، توفي 35.7% من المرضى الذين عانوا من القلق أو الاكتئاب أو الخرف أو الذهان أو غيرها من مشاكل الصحة العقلية، في حين توفي 14.7% من المرضى الذين لم يسبق أن عانوا من مشاكل الصحة العقلية.
 

وبحلول الأسبوع الرابع من الدراسة، كانت معدلات الوفيات متوازنة إلى حد ما، وتوفي 44.8% من الذين يعانون من أمراض نفسية، مقابل 31.5% من الذين ليس لديهم تاريخ طبي نفسي.
 

وتضيف هذه الدراسة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية إلى قائمة من المرضى الأكثر عرضة لمخاطر أعراض فيروس كورونا الشديدة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وتشمل هذه القائمة على سبيل المثال لا الحصر: كبار السن والذين يعانون من نقص المناعة ومرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة أو الكلى، والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسرطان وفقر الدم المنجلي، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.