شدد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أبيحاي مندلبليت، على "رفضه القاطع للتوصل إلى صفقة مع رئيس الوزراء نيامين نتانياهو، تقضي باعتزاله السياسة مقابل إغلاق الملفات ضده"، منوهاً بأنه "على نتانياهو الخضوع للمحاكمة حتى النهاية"، مهدداً بإقالته من منصبه إذا استمر في استغلال سلطات منصبه لعرقلة محاكمته بتهم الفساد".
وشدد مندلبليت على "احتمال إقرار أن نتانياهو غير قادر على ممارسة مهامه كرئيس للحكومة، لم يسقط بعد ومطروح على الطاولة. سأستخدمه إذا لن يفرق بين المتهم نتانياهو ورئيس الحكومة نتانياهو". وأوضح أنه "إذا قمت بخلط الأمور واستخدمت سلطتك الحاكمة كرئيس للحكومة للتأثير على وضعك الجنائي، هنا تبدأ الأمور تتجه إلى مشكلة كبيرة".
كما أعرب عن "ألمه الشخصي من وضع نتانياهو في قفص الاتهام"، منوهاً بأنه "لم أكن أرغب في اتخاذ قرار كهذا. لكنني لم أستطع التصرف بشكل مختلف. فأنا موظف دولة ولست موظف نتانياهو. والرجل ارتكب مخالفات فساد كبيرة". وشدد مندلبليت على أن "الخطوة الأولى الآن هي توقيع نتانياهو على اتفاق مع النيابة حول ما يعرف باسم "منع تضارب المصالح"، ونحن نجري مفاوضات حاليا حول هذه المسألة".
وعن الاتهامات التي وجهها نتنياهو للجهاز القضائي وادعائه بأن النيابة العامة نسجت من الخيال الملفات الموجهة ضده، أكد مندليليت أنه "سيتم البت في الأمر فقط أمام المحكمة. دعونا ننتظر. أنا أحترم أي قرار للمحكمة. ومع ذلك أقول إن جميع الأدلة موجودة أمامي. وحسب تقديري هناك فرصة معقولة لإدانته".