ذكرت "الجمهورية" أن وعاء التكليف خالٍ تماماً من الخيارات الجدّية، ما خلا ما اشار اليه معنيّون بهذا الاستحقاق، عن تداول سطحي في بعض الصالونات السياسية بأسماء شخصيات سنيّة، سبق أن جرى التداول فيها في محطات التكليف السابقة، ولكن من دون ان يُنظر الى أيّ منها على أنّه خيار جدّي يحظى بالتغطية السنيّة الكاملة له سياسياً وعلى مستوى الطائفة، وينسجم بالتالي مع متطلبات المبادرة الفرنسية. مع الاشارة هنا الى انّ بعض الاوساط السياسية لم تُخرج إسم السفير مصطفى اديب نهائياً من نادي المرشحين، برغم اعتذاره. علماً انّ ّالسفير اديب عاد بالامس الى مقر عمله كسفير للبنان في المانيا.
على أنّ شرطي التغطية السنّية السياسية والدينية، والانسجام مع متطلبات المبادرة الفرنسية، على ما هو متداول في تلك الصالونات، متوفّران في شخص الرئيس سعد الحريري، الذي على الرغم من إعلانه أنّه غير مرشح لرئاسة الحكومة، فإنّ اسمه هو المتصدّر حتى الآن، خصوصاً وأنّ خيار الحريري ليس محل ممانعة من قبل غالبية الكتل النيابية، وحتى من قبل من دخل معهم الحريري في «سوء تفاهم» خلال تأليف حكومة مصطفى اديب الذي لم يكتمل، وفي مقدمة هؤلاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبحسب معلومات "الجمهورية"، فإنّ في موازاة صمت الحريري حيال اعادة طرح اسمه، وكذلك حيال ما تسرّب عن اتفاق فرنسي - سعودي على ترؤسه للحكومة الجديدة، وعدم نفي هذا الأمر لا من قبل الحريري ولا من قبل الجانبين الفرنسي او السعودي، فإنّ مستويات رسميّة اشتغلت على أكثر من خط في الساعات الماضية للتأكّد من صحة هذا الإتفاق ليُبنى عليه.