نفت ​وزارة الصحة​ العامة، في بيان اليوم، معلومات غير صحيحة تناولت ملف ​الدواء​، مشيرة إلى أنه "ردا على ما أوردته إحدى القنوات التلفزيونية المحلية من معلومات غير صحيحة في ملف حساس ودقيق كملف الدواء، وبثت مساء أمس، نوضح بأن أي دواء في ​لبنان​ لا يتم تداوله، ما دام لم يخضع لموافقة اللجنة الفنية بالوزارة، والتي تضم أساتذة جامعيين وخبراء ملزمين مراعاة المعايير العلمية والعالمية في تسجيل ​الأدوية​ وترتكز على تأمين الأمانة والفعالية والجودة".

 


وأكدت الوزارة في بيان أن "اللجنة الفنية في وزارة الصحة وافقت على استخدام LENOMA، بعدما تأكد لها توافر جميع الشروط ولا سيما BE: BIO EQUIVALENCE STUDY أي درس التكافؤ الحيوي بين هذا الدواء والدواء الأساسي الذي أدت ​الأزمة​ الاقتصادية الخانقة في لبنان إلى عدم توفر الكمية المطلوبة منه في السوق. وساعدت هبة دواء LENOMA التي حصلت عليها ​وزارة الصحة العامة​ من ​إيران​ في معالجة عدد كبير من الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي عوارض سلبية جانبية، علما بأن المختبر المركزي في إيران يطابق الشروط العالمية لتحليل المستحضرات الصيدلانية بموافقة ​منظمة الصحة العالمية​، وتصنف مصانع الأدوية بأنها ممتازة الجودة للصناعات الرديفة BIOSIMILAR لأدوية BRAND السرطانية بشهادة من EMA الوكالة الأوروبية للأدوية".

 

 

وشددت الوزارة على أنها "تعمل جاهدة لتوفير ما يحتاج إليه المواطنون المرضى، وتسعى إلى استخدام الأدوية الجينيسية أو الجينيريك على غرار ​أوروبا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ لخفض الفاتورة الصحية، وخصوصا أن عدد الذين يعالجون على نفقة الوزارة تضاعف في الأشهر الأخيرة نتيجة الأزمة، لذا تسعى الوزارة لترشيد الإنفاق وتأمين العدد الأكبر من الأدوية بأسعار مقبولة، بما يتناسب مع موازنتها الضئيلة ولا يمنع حصول أي محتاج على دوائه، مع ضرورة التزام معايير فعالية الدواء وكفاءته، دون أي اعتبارات أخرى".

 

وتقدمت الوزارة من "إيران ومن كل الدول الصديقة بالشكر الجزيل على مساهمتهم ودعمهم بهدف رفع الألم والمعاناة عن ​المجتمع اللبناني​ في هذه الفترة العصيبة، وتتمنى على المعنيين النأي بأنفسهم سياسيا وأخلاقيا عن ملف حساس كملف الدواء، بما له من انعكاسات معنوية ونفسية سلبية".