كشف مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا، أنّ أعداد إصابات الإطفال بفيروس كورونا المستجد ترتفع بمعدل أعلى بسبع مرات عما كانت عليه في تموز الماضي.

 

وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية أنّ الأطفال قد يدفعون ثمناً باهظاً، علماً أنّ بعد أسبوعين فقط من بداية العام الدراسي، أجبرت مئات المدارس على الإغلاق أو إرسال مجموعات كاملة إلى المنزل بسبب إختبارات كانت نتيجتها إيجابية.


 
 

وبعد ستة أشهر من اعتبار منظمة الصحة العالمية "كوفيد -19" جائحة، لا يزال الارباك قائماً بشأن كيفية تأثير المرض على الأطفال، ومدى سهولة نقله للآخرين. 

 

وأوضحت أستاذة الأمراض المعدية في "إمبريال كوليدج لندن"، شيران سريسكاندان، أنّ "عامل العمر يبدو مهماً جداً، إذ أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات يمثلون 1% فقط من الحالات المؤكدة، بينما يمثل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عاماً 5.2% من الحالات"، لافتةً أنّ "ما يطمئننا هو أنّ المرض يأتي خفيفاً على الأطفال".

 

أما بالنسبة للأعراض، فأشارت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أنّ "الأطفال يعانون من نفس الأعراض مثل البالغين وأبرزها ارتفاع في درجة الحرارة، سعال شديد أو مستمر، فقدان حاسة الشم أو التذوق".

 

بينما نقلت الصحيفة عن بيانات علمية أنّ "أكثر من نصف الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس لم يسجلوا أياً من الأعراض الثلاثة الكلاسيكية للبالغين"، موضحة أنً "55%  من الأطفال يعانون من التعب، و54% يعانون من الصداع ونحو نصفهم يعانون من الحمى".

 

كما نشر باحثون في جامعة" كوينز بلفاست" أنّ القيء والإسهال من علامات المرض أكثر من السعال.

 

وحول إمكانية إرسال الأطفال إلى المدارس، أكّدت دراسات أنّه من الأفضل إبقاء الطفل بعيداً عن المدرسة وعزله في حال وجود أي من العوارض، مع تأكيد الخبراء أن العطس وسيلان الأنف ليسا من أعراض فيروس كورونا".

 

وعن مدى مساهمة هذه الفئة العمرية بانتشار المرض، قالت سريسكاندان إنّه "من الصعب معرفة الأعراض، ما قد يساهم في انتقال صامت".


 
 

بدوره، ذكر أحد الأطباء أنّه لا يمكن تحديد مدى مساهمة المدارس في سرعة إنتشار هذه الجائحة.