المرحلة الأسوأ في تاريخ لبنان نعيشها اليوم نحن اللبنانيين على امتداد مساحة هذا الوطن وفي مختلف المناطق اللبنانية.
كل المناطق اللبنانية سواسية في المعاناة الذي تسببه الأوضاع الراهنة فالمواطن اللبناني وحده يدفع فاتورة هذا الإنهيار فيما المسؤولون اللبنانيون يتصارعون على الحقائب والحصص الوزارية وفيما تغيب الدولة وأجهزتها ومؤسساتها عن المشهد وكأنها غير معنية بما يحصل .
البقاع وبعلبك الهرمل تحديدا تحت وطأة الازمة بكل عناوينها ومتفرعاتها، فأصبحت المنطقة منطقة منكوبة ومستباحة بالفلتان الأمني ومافيات التجار وعصابات التهريب والأزمة إلى المزيد في ظل تقاعس الدولة وغيابها التام عن أدنى
مسؤولياتها.
مدينة الهرمل لم تعد بحال أفصل وهي تعيش اليوم تداعيات الازمة من الفلتان الامني إلى الفلتان الإقتصادي إلى فلتان الأسعار وجشع التجار؟ حيث تشهد المدينة وبشكل غير مسبوق انقطاع غير مبرر في مادتي المازوت والبنزين
وانقطاع في بعض السلع الغذائية الأساسية فيما تتحكم مافيات التجار وعصابات التهريب بمقدرات المدينة دون حسيب أو رقيب، فلا المحافظ خضر حبيب ولا نواب المنطقة وأحزابها ولا أجهزة الدولة على السمع، كل ما في الأمر
أنهم شركاء في هذا الإنهيار، شركاء بصمتهم ولا مبالاتهم.
الناشط في الثورة في مدينة الهرمل يصف الوضع في المدينة بالكارثي، ويتحدث إلى موقع لبنان الجديد بصوت كل البقاعيين، بصوت أهالي الهرمل الذين يرزحون اليوم تحت وطأة القهر والفقر والحرمان والجوع وتتركهم الدولة
لمصيرهم ويتركهم الأحزاب لقدرهم بالبؤس والحرمان فيما كانوا يشحذون أصوات الناخبين منذ عامين .
قال ناصر الدين أن مدينة الهرمل تعاني من نقص كبير في المحروقات وفي مادتي البنزين والمازوت كما تعاني من نقص في بعض المواد الغذائية وانقطاع بالسلع الاساسة من الرز والسكر .
ناصر الدين يحمل الدولة المسؤولية الكاملة متهما الاجهزة الامنية والمحافظ خضر بشير ليس بالتقصير فقط بل بالتواطؤ أيضا على المدينة وأهلها إلى جانب عصابات التهريب والتجار واحتكار المحروقات والسلع، متسائلا عن أسباب
الصمت المريب لأجهزة والمحافظ لولا انهم شركاء لهذه المافيات والعصابات.
تحدث ناصر الدين أن أهالي الهرمل سيبدأون بالتحرك بدءا من اليوم بالتظاهر والاعتصام أمام سرايا الهرمل للمطالبة باستقالة المحافظ خضر بشير ولمطالبة الدولة بحماية اهلها في المدينة مع مزيد من التصعيد حتى تحرير المدينة من
قبضة المافيات وجشع التجار وعصابات المعابر.