أعلنت لجنة دولية، تضم علماء من مختلف البلدان أن الشمس الآن في أهدأ جزء من دورة البقع الشمسية التي استمرت 11 عامًا ودخلت الآن الدورة المرقمة الخامسة والعشرين. صحيفة نيويورك تايمز التي نقلت الخبر قالت إن ترقيم دورات البقع الشمسية يعود إلى عام 1755، وبأنّ الباحثين يتوقعون أن الدورة المقبلة ستكون هادئة جدًا.

 

ويتتبع علماء الطاقة الشمسية الدورة من خلال المد والجزر في عدد البقع الشمسية، مما يعكس مستوى الضراوة في المجالات المغناطيسية للشمس. 

ويمكن لتلك البقع إطلاق توهجات شمسية بالإضافة إلى الانفجارات العملاقة للجسيمات المعروفة باسم القذف الكتلي الإكليلي. وإذا ضرب أحد تلك الانفجارات العملاقة الأرض "يمكن أن يقلب الحضارة الحديثة" على حد وصف "نيويورك تايمز" ويضرب الأقمار الصناعية ويحدث انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المعمورة.

وحدث مثل هذا الانفجار الشمسي في عام 1859، المعروف باسم كارينغتون، والذي أدى إلى تعطيل أنظمة التلغراف.

واليوم، وبما أن العالم أصبح أكثر ارتباطًا بالكهرباء، يُعتقد أن المحولات العملاقة التي تشكل جزءًا من شبكات الطاقة معرضة للخطر بشكل خاص.

 


ومثلما ينتظر الاقتصاديون شهورًا للإعلان عن بداية أو نهاية الركود، يؤخر العلماء مثل هذه التصريحات المتعلقة بالدورات الشمسية، لتجنب الانخداع بالتقلبات قصيرة المدى في نشاط الشمس.

وقبل تسعة أشهر، في كانون الاول، وصلت دورة البقع الشمسية إلى أهدأ حالاتها.

عالمة الطاقة الشمسية في مؤسسة أبحاث أنظمة الفضاء والرئيسة المشاركة للجنة التنبؤ بدورة الطاقة الشمسية، التي ترعاها وكالة ناسا والإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، ليزا أبتون، قالت "منذ ذلك الحين كانت البقع الشمسية تتزايد ببطء ولكن بثبات".

وعلى مدى نصف القرن الماضي، أصبحت الدورات الشمسية أضعف بشكل تدريجي، مما دفع بعض العلماء إلى التكهن بأن الشمس قد تكون على أعتاب فترة هدوء ممتدة. 

وكان الحد الأقصى الأخير للشمس، بمتوسط عدد للبقع الشمسية 114، هو الأضعف منذ عام 1928 والرابع أضعف على الإطلاق.

وتتوقع لوحة التنبؤ أن النشاط خلال هذه الدورة الشمسية سيكون أقل بكثير من المتوسط، مع ذروة 115 في رقم البقع الشمسية، أو أكثر أو أقل، وسيكون هذا تقريبًا نفس وتيرة الدورة الأخيرة، بينما من المتوقع أن يحدث الحد الأقصى في تموز 2025.

ولا تزال تنبؤات العلماء، منفردين، متباينة على نطاق واسع، حيث يتوقع البعض دورة أكثر هدوءًا ويتوقع البعض الآخر ارتدادًا إلى مستويات أعلى.