أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جورج عطالله إلى انه "لا اعتقد ان الفرنسيين كان لديهم علم بشأن العقوبات على النائبين على حسن خليل ويوسف فنيانوس، لأن الفرنسيين قاموا بدعوة واضحة لـ "حزب الله" على طاولة المشاورات، وحينما تكلم رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن موضوع السلاح قال ماكرون إن هذا ليس وقته"، موضحاً أن "الوطن على شفير الهاوية، وعلى ما يبدو أن لبنان عمره من عمر رجل يعيش بضع سنوات. هذا النظام كله لديه معاناة كبيرة بأن يستمر ولديه مشاكل عديدة نيابية ودستورية يجب ان تُحل".
ولفت عطالله، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "بين اليوم والغد لا يوجد حكومة، ولكن هناك أمل أن هذه العقد المرتبطة بملفات بالمنطقة، وبعد خلال الاتصالات الدولية، يمكن ان تتذلل وتُحل، ومن الآن حتى نهاية الأسبوع، يذهب رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ويعرض التشكيلة الحكومية".
بالنسبة لوزراة المال، نوه عطالله بأنه "على الاقل منذ 3 أو 4 حكومات ونحن نقول بشكل دائم أنه يجب أن يكون هناك مداورة في الوزارات، وعدم تمسك وعدم كلام عن اعراف، وهذا الكلام واضح بالنسبة لنا من قبل ولا نوافق عليه، والعرف كي يثبت كعرف يتطلب اجماع لبناني، والا اذا كان فريقاً واحداً قال انه يريد ذلك، فهذا يخلق مشكلة وهناك عدد من الوزراء المسيحيين والاسلام السنة تعاقبوا على وزارة المالية، بالتالي لا يمكننا الحديث عن عرف. هذا الموضوع فيه مقاربة خاطئة، ولا شيء اسمه التوقيع الثالث، وهذا موضوع لا جدل عليه، والتمسك فيه هو سبيل لاشكالات يجب ألا تكون موجودة".
وشدد عطالله على أنه "من جملة ما قلناه لأديب أنه لا يمكنك اليوم أن تقول أنني اريد وزارات تنجح، وتقدم وزارتين لوزير الا اذا قلت انني في "حكومة مهمة" وتنفذ مهمة على مدى 6 أشهر وستستلم حكومة اخرى زمام الأمور بعد ذلك، يمكنني حينها اعتبار ان الوزارات الاساسية هي المالية والاقتصاد، ومن الممكن ان نقول ان الوزارات الاخرى هي مديريات عامة تابعة".
ونوه كذلك بأن "جعجع اليوم لا يمكنه الخروج من حالات معينة يعيشها في السياسة وتاريخه ومستقبله. هو اليوم في سلام مع نفسه لأنه يعرف انه لا يوجد مستقبل له بالسياسة، ويرضى بدور المأجورية الذي استلمه. دوره منذ الثمانينات لليوم ان يضرب ميشال عون والعهد، ونحن والقوات يمكننا ان نتعاون لكن ليس بقيادة سمير جعجع، والقوات لا يمكنها التقدم والخروج من تاريخها وانعدام مسؤولياتها مع جعجع".