هبت مجموعات وشخصيات سياسية، دينية، ثقافية واعلامية لنصرة كلمة الحق الذي يمثلها سماحة العلامة السيد علي الأمين في وجه السلطة الحاكمة التي تسعى الى كم أفواه الحق و وحاولة ترهيب اصحابها من لأحرار الشرفاء.
واستكمالا لهذه السياسة الجائرة، تنعقد جلسة تحقيق بعد غد الجمعة للنظر في الإخبار المقدم ضد العلامة الأمين، في محكمة جبل لبنان في بعبدا عند الساعة التاسعة صباحاً، في الإخبار الفتنوي المقدّم عضو مجلس حكماء المسلمين الأمين ، بمزاعم تُهمِ “تحقير الشعائر الدينية والوطنية و تحقير رموز الدولة وإثارة النعرات المذهبية والحض على النزاع بين الطوائف ودس الدسائس والفتنة والحض والتحريض على الاعتداء على أمن الدولة وصولاً إلى المس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري”.
و تحركت مجموعات وشخصيات سياسية و دينية وثقافية واعلامية رافضة لما وصفته بـ”الاخبار الرخيص والتحريضي والتفتيتي والمسيء للمقامات الروحية”، وأصدرت بيانا أكّدت فيه على ان “قبول الإخبار بخفة للتحقيق فيه، هو عملٌ عنفي وترهيب تحريضي، ويندرج في سياق التضييق على الحريّات العامة في لبنان، وفي طليعتها حريّة التعبير، وفي سياق مصادرة الحياة السياسية اللبنانية من قبل المستكبرين والمستقويين، والقضاء على مؤسساته وإنعاش شريعة الغابة فيه”.
اضاف البيان: “إنَّ الاخبار المقدّم يتوج مجموعة من حملات التخوين السابقة، التي كان يتعرَّض لها العلامة الأمين، على مدى السنوات الماضية، والتي كانَت تقوم بها تلك المجموعات الالغائية كلمّا نادى العلامة الأمين بالدولة ومشروعها، وحصرية السلاح بمؤسساتها العسكرية، وكلما نادى بسلطة القانون، ومحاربة الفساد وعدم العبث بحياة المواطنين اللبنانيين وحقهم بحياة كريمة، بدءاً من ثمانينيات القرن الماضي، مروراً بأعوام ١٩٩٣ و٢٠٠٦، و ٧ أيار ٢٠٠٨ يوم هُجِّر وعائلته بقوة سلاح الميليشيات من الجنوب ، وصولاً إلى دعمه الواضح والصريح للانتفاضة اللبنانية المباركة، ورفضه للاعتداء على المواطنين اللبنانيين وشيطنة ثورتهم”.
ولفت الى “إنّنا على يقين، بأنَّ هذه الحملة القديمة المتجددة، لن تدفع العلامة الأمين، للتوقف عن معارضة سياستهم القائمة على الإستبداد والبطش والهيمنة والتهديد والالغاء، والعاملة على تربية جيل من الشباب يجنح نحو الطائفيّة البغيضة. كما أنها لن ترهبه ولن تدفعه لتبديل مواقفه الراسخة والثابتة، من وقوفه ضد المشروع الغريب عن بيئة لبنان الذي تحمله بعض القوى في لبنان والمنطقة، وصولاً لمطالبته بمرجعية الدّولة الوحيدة وحصر السّلاح بالمؤسسات العسكريّة والأمنيّة على كلّ الأراضي اللبنانية، وتحقيق العدالة الإجتماعية وقيام دولة الإنسان المبنيّة على قاعدة المواطنة العابرة لأحزاب وزعامات المذاهب والطّوائف والمحاصصات الطائفيّة الّتي تسبّبت بكل هذا الفساد والمآسي الّتي يعيشها لبنان اليوم. بل إنها ستزيده تمسكاً بمعارضته لسياسة أتباع الرؤية التي تقوم على منع الرأي الآخر وشيطنته”.
وختم البيان: “إن يوم الجمعة القادم، هو مناسبة ليقوم القضاء بالانتصار لحرية التعبير ولاستقلال سلطته، والانحياز بلا تردد، إلى القيم التي يمثلها العلامة السيد علي الأمين، أي الحرية في مقابل الاستبداد، والتنوع في مقابل الانغلاق، والعقل في مقابل الغوغائية، والاجتهاد في مقابل التلقين، والانفتاح في مقابل الطائفية، والتسامح في مقابل التشدد، وسلطة دولة القانون والمؤسسات في مقابل سلطة الميليشيات والسلاح المتفلت”.