كانت نتالي بونيت تقود سيارتها حين أشار إليها شرطي المرور بأن تقف، ففعلت وركنتها جانبا، ولما فتحت زجاج نافذتها اقترب منها وسألها: "ما اسمك، وما عنوانك"؟ فردت: "ما الموضوع، ما المشكلة"؟. أجابها: "المشكلة أنك لم تذكري اسمك وعنوانك.. اخرجي من السيارة". استغربت وفتحت هاتفها المحمول لتصوير ما يجري، ثم قالت: "لا أشعر بأمان، فأنت مسلح". رد وقال: "أنت بأمان، لا تشغلي بالك" لكنها رفضت، خصوصا أنها كانت في بلدة بعيدة عن منزلها بمدينة ملبورن الأسترالية أكثر من 60 كيلومتر تقريبا.

 

عاندها الشرطي وأصرّ على خروجها ليعتقلها، فعاندت بدورها وهي تضع الكمامة على فمها وأنفها ومانعت. عندها فقد صبره وفتح باب سيارتها وبدأ يجهد لإخراجها عنوة، فيما كان شخص إلى جوارها يسند كتفها لتتشبث، بحسب ما نراها في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" الآن، واكتظت بخبره مواقع التواصل، وفي أحدها كتبت السائقة: "كنت أرتعد وأبكي، وأنا لا أصدق ما يحدث لي، وما سبب معاملتي بهذه الطريقة القاسية" وفقا لما أنهت به روايتها.

 

وردت الشرطة في بيان أصدرته على مئات تعاطفوا في "فيسبوك" مع السائقة بعد ما شاهدوا الفيديو الذي بثته في حسابها بالموقع، وفي البيان ذكرت دائرة المرور بولاية فيكتوريا، أن القبض على السائقة كان "بسبب رفضها تقديم تفاصيل عنها طلبها الشرطي، منها رخصة القيادة للاطلاع عليها" وهو ما لا يظهر في الفيديو، لأنها بثت منه المقطع الذي يبدو فيه الشرطي وهو يحاول إخراجها من السيارة. كما ورد في البيان أن الشرطي "تحدث إلى السائقة عند نقطة التفتيش ولفت انتباهها إلى أن هاتفها المحمول وأداة شحنه يحجبان الرؤية بسبب موقعهما على الزجاج الأمامي، وهذه مخالفة، فرفضت المرأة إخراج الهاتف من مكانه لذلك اعتقلها".

 

وبعد ساعات من احتجاز نتالي البالغة (29 سنة) أطلقوا سراحها مع وعد من دائرة المرور بأنها ستواجه سلسلة تهم عند استدعائها للمثول الأسبوع المقبل أمام قاض مختص بمخالفات المرور والإهانات.