غرّد مدير مستشفى الحريري الجامعي دكتور فراس أبيض عبر حسابه الخاص على "تويتر" قائلاً: "على مدى الأيام القليلة الماضية، ارتفع معدل إيجابية الفحوصات (النسبة المئوية للفحوصات التي أجريت وكانت إيجابية) بين السكان المحليين بشكل تدريجي. بالأمس كانت 12.8٪. يشير هذا المعدل المرتفع إلى أن كوفيد منتشر في المجتمع، وأن عدد الحالات الفعلي أعلى من المعلن عنه".
وأصاف: "تم الإبلاغ عن حالات كورونا في سجن رومية وفي مصحة نفسية كبيرة. كلاهما مؤسسات مغلقة ذات كثافة سكانية عالية مما يسهل انتشار الفيروس. المقيمون فيهما، إذا لزمهم دخول المستشفى، سيحتاجون إلى أماكن إقامة مع ترتيبات غير متوفرة حاليًا".
ولفت أبيض الى أن "المستشفيات التي تستقبل مرضى كورونا تعمل بنسبة عالية من الإشغال. بعضها ممتلئ. من حين لآخر، يتم نقل المرضى مسافات بعيدة للحصول على سرير في العناية المركزة. أسبوعيًا، يصاب أكثر من 50 شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية بالعدوى، مما يزيد من استنزاف القوى العاملة والمنهكة".
وتابع: "علاوة على ذلك، بعد سبعة أشهر من وصول الجائحة إلى Flag of Lebanon، لم يتم دفع أي من مستحقات المستشفيات المتعلقة بـالكورونا. يتساءل المرء كيف يمكن للمستشفيات أن تستمر بعد عام من الاضطرابات المالية، وقلة توفر المستلزمات الطبية، والانفجار الذي أخرج البعض منها من الخدمة؟".
واعتبر أبيض أن "عاملي الرعاية الصحية، سواء كانوا أطباء أو ممرضين أو عاملين مساعدين، يعملون ابعد من نداء الواجب. في ظل الظروف والموارد المتاحة، جهودهم استثنائية. ومع ذلك ، فإنهم يتعرضون للإرهاق ، وبعضهم يسعى لمغادرة البلاد بالفعل".
وختم قائلاً: "لقد مر اللبنانيون بالكثير في الآونة الأخيرة. إنهم يتوقعون، ويستحقون، رعاية صحية لائقة. النظام الصحي لا يزال صامدا، ولكن من الواضح أنه يعمل فوق طاقته. هل يمكنه تحمل المزيد من الضغوط؟ دعونا نأمل أن تأتي الأيام القليلة القادمة بأخبار جيدة، فالناس يستحقون ذلك".