قالت مصادر مشاركة في تأليف الحكومة لـ"الجمهورية": كما هو واضح، فإنّ الحكومة ليست سياسية، وليس فيها أيّ تمثيل سياسي أو حزبي، ما يعني انّ كلّ الأطراف السياسية خارجها، بل هي حكومة تضم مجموعة كفوءة من الاختصاصيين في شتى المجالات، وهذه هي نقطة قوتها الاساسية، وأحد أهم عناصر نجاحها في أداء ما هو مطلوب بعيداً عن اي مداخلات او معطلات كما يحصل في التجارب الحكومية السابقة، والتي يجب ان نعترف انّها كانت فاشلة، وراكمت كل عناصر وأسباب الازمة التي يعانيها لبنان.
ولفتت المصادر الى انّ الحكومة تمدّ يدها الى كل الاطراف، وبتركيبتها الإختصاصية لا تشكل استفزازاً لأحد، بل على العكس، فإنّ مهمتها ليست سياسية، ولا تنافسيّة مع اي طرف، بل انّ مهمتها محددة بهدف وحيد هو إنقاذ البلد، وبالتأكيد هذا الهدف يشكل نقطة إجماع بين جميع اللبنانيين.
وأشارت المصادر الى انّ هذه الحكومة تأسيسيّة لزمن لبناني جديد، عنوانه الإصلاح والدولة النظيفة، وهذا الهدف يتحقق بتعاون الجميع، وخصوصاً بين الحكومة ومجلس النواب، حيث انّ أمامنا عملاً مشتركاً في إنجاز مجموعة كبيرة من القوانين التي تبنى عليها الاسس المتينة للاصلاح المنشود.