تشهد الساحة العراقية من البارحة وحتى اليوم ساعات دامية، وتسارع في الموت، فارتفع عدد قتلى التفجيرات التي استهدفت مدناً عراقية يوم الأربعاء 15 أيار، إلى 34 شخصاً، و81 جريح. ففي مدينة بغداد وحدها أدت سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة مساء الأربعاء الى مقتل 21 شخصاً وإصابة 58 بجروح.
كما توالت الإنفجارات في الكاظمية ومدينة الصدر شرقي بغداد التي تسكنها أغلبية شيعية، والشرطة الرابعة، وكذلك الأمر فيأحياء المشتل وبغداد الجديدة والزعفرانية، كما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن تفكيك 4 سيارات مفخخة إضافية كانت معدة للتفجير .
بينما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بمقتل 23 شخصاً على الأقل وجرح 110 آخرين في سلسلة تفجيرات سيارات مفخخة ركنت في مناطق متفرقة من بغداد، ففي مدينة الصدر انفجرت ثلاث سيارات مخلفة 7 قتلى و33 جريحاً.وفي كركوك 8 قتلى و7 مصابين. فيما ضرب انفجار ثانٍ مدينة الطارمية شمال العاصمة بغداد عندما قام انتحاري بتفجير نفسه وهو يقود دراجة نارية عند نقطة تفتيش، وتسبب في مقتل شرطي وإصابة 4 أشخاص آخرين. وانفجرت عبوة ناسفة على حافة طريق في مدينة الموصل، ما تسبب في مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين.
وكان آخر هذه التفجيرات الإرهابية في بغداد انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكمالية ومدينة الصدر يوم الخميس 16 أيار. هذا وان الانفجار في مدينة الصدر استهدف سوقاً شعبية ، وأدى الى مقتل شخصين وجرح 17 آخرين، وفق حصيلة أولية.
تتوالى هذه الإنفجارات في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية العراقية مشاورات لتشكيل حكومات محلية في البلاد، وذلك بعدما فشلت كلّ الكتل المتنافسة في تحقيق أغلبية سياسية تمكنها من تشكيل حكومة محلية بشكلٍ منفرد.ويعتقد المراقبين بأن خريطة التحالفات السياسية لن تشهد تغييراً كبيراً في تشكيل الحكومات المحلية، في ظل استحواذ ذات الكتل السابقة على أغلبية الأصوات.