اندلع حريق ضخم في أحد مستودعات مرفأ بيروت تصاعدت منه سحب دخان عملاقة، ما أثار الرعب في صفوف اللبنانيين بعد أكثر من خمسة أسابيع من الانفجار المروع، الذي حوّل بيروت مدينة منكوبة.
واندلع الحريق، وفق ما أفاد الجيش اللبناني في تغريدة، في مستودع للزيوت والاطارات في السوق الحرة في المرفأ.
وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر نيراناً كثيفة تندلع من أحد المستودعات التي تضررت بشدة جراء الانفجار. وانبعث من النيران سحب دخان سوداء اللون، تمكن مواطنون في أحياء عدة في بيروت وضواحيها من رؤيتها.
وتعمل فرق الدفاع المدني بمشاركة مروحيات الجيش على اطفاء الحريق. ومنعت قوى الأمن مرور السيارات على الطريق المجاور للمرفأ افساحاً في المجال أمام وصول سيارات الإطفاء.
بدوره، تمنّى محافظ بيروت القاضي مروان عبود على المواطنين المتواجدين في محيط المرفأ الخروج من الشوارع لأنّ وجودهم يشكل خطرا على حياتهم ويعيق سير سيارات الاطفاء.
من جهة أخرى، أثارت صور لمستوعب على الرصيف رقم 10 في مرفأ بيروت يحتوي على مادة الكبريت الهلع، فهو لم تتمّ إزالته من مكانه على الرغم من الحرائق المتكرّرة في المرفأ.
وفي هذا السياق، أكد مدير عام مرفأ بيروت باسم القيسي في حديث تلفزيوني أن "الحريق في المنطقة الحرّة بعيد عن الرصيف رقم 10 وهو متجه نحو جسر شارل الحلو وليس باتجاه البحر وطوافات الجيش تعمل على إخماده"، مشيراً إلى أنه سيصدر "تعميماً يفرض على كل التجّار الذي يخزّنون أو ينقلون بضائعهم في مرفأ بيروت أن يُعلموا قيادة الجيش وإدارة المرفأ ماذا سيفعلون بهذه المواد".
وأضاف: أعتقد أن الحريق في المنطقة الحرّة في مرفأ بيروت ناجم عن اشتعال زيوت للقلي ولكن لا نعرف إذا كان السّبب درجات الحرارة أو جراء خطأ بشري.