قد تصبح بعض الأمراض سببا في تطور مرض السرطان. فما هي هذه الأمراض وكيف يمكن تخفيض هذا الخطر .

 

ويشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف، إلى أن تشخيص السرطان مبكرا ينقذ الحياة، لذلك فإن غالبية الفحوص والتحاليل التي تجرى تهدف إلى كشف الإصابة بالسرطان في مراحله الأولى.

 

ويقول، ولكن "يجب أن ندرك، أن تشخيص الإصابة بالسرطان في مراحله الأولى يعتبر متأخرا. لأن الإصابة بالسرطان مؤكدة. وإن ورما خبيثا من بضعة ملليمترات، يحتوي على آلاف الخلايا السرطانية".

 

ويضيف، لذلك يجب منع ظهور المرض، وليس تشخيصه مبكرا، وذلك استنادا إلى عوامل معينة: التدخين، التغذية غير الصحية، الوزن الزائد، وكذلك أمراض معينة، التي ثبت أنها يمكن أن تتطور إلى السرطان.

 

ووفقا للطبيب، من بين هذه الأمراض التهاب الكبد B وC. وتشير الإحصائيات إلى أن التهاب الكبد B، يقضي على حياة 650 ألف شخص سنويا. والسبب ليس الالتهاب نفسه، بل تليف الكبد وسرطان الكبد.

 

ويقول، "التهابات الكبد الفيروسية، هي مقدمة مؤكدة للسرطان. لذلك كل من يعاني من هذه الالتهابات، يجب عليه علاجها بسرعة، خاصة وأن علاجها حاليا أصبح سهلا وممكنا".

 

وأشار مياسنيكوف، إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري يسبب في 100% من الحالات سرطان عنق الرحم. وهذا النوع الوحيد من السرطان الذي يمكن الوقاية منه بمساعدة اللقاح.

 

وتابع، إضافة إلى الفيروسات، هناك بكتيريا تسبب الإصابة بالسرطان. فمثلا بكتيريا Helicobacter pylori، التي تصيب مناطق مختلفة من المعدة والأمعاءـ تسبب في 99% من الحالات التهاب المعدة التآكلي وقرحة المعدة. بالإضافة إلى القرحة ، و تسبب أورامًا خبيثة في المعدة.

 

ويشير الدكتور، إلى أن أمراض الرئة المزمنة تتحول في 70% من الحالات إلى السرطان، وخاصة بين المدخنين. ويقول، "إن مرض الانسداد الرئوي وغيره من الالتهابات الرئوية تضاعف من احتمال الإصابة بسرطان الرئة".

 

وأضاف موضحا، سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، هو الشكل الأكثر عدوانية. وهذا السرطان يصيب المدخنين فقط. وعندما تشخص الإصابة به يكون من الصعب إجراء عملية جراحية للمريض، ويبقى الأمل في العلاج الاشعاعي والكيميائي.

 

ويمكن نظريا أن يصبح "كوفيد-19" الذي يسببه الفيروس التاجي المستجد، سببا في الإصابة بسرطان الرئة أيضا، وذلك لأن الندب الليفية التي يسببها، تبقى في رئتي المصاب.