يعد ارتداء كمامة الوجه أحد الطرق الرئيسية والمهمة لتقليل انتشار فيروس كورونا المُستجد المسبب لمرض كوفيد-19. ومع استمرار الوباء، تظهر المزيد من الأدلة على فعالية استخدام الكمامات الواقية، والمزيد من البلدان التي باتت تفرض ارتداءها في الكثير من الأماكن العامة.
وبحسب ما نشره موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية Hopkins Medicine، فإن ارتداء الكمامات ضرورة، لذا من المهم بذل كل ما في وسعنا للتغلب على المخاوف بشأن ارتدائها. وفي بعض الأحيان، بالنسبة لبعض الأشخاص، ربما يؤدي ارتداء القناع إلى - أو تفاقم - ظهور البثور والطفح الجلدي ومشاكل جلدية أخرى على الوجه.
وفي هذا السياق، تشرح دكتور آنا شين، طبيبة الأمراض الجلدية في قسم الأمراض الجلدية بجامعة جونز هوبكنز، كيفية العناية بالبشرة والوقاية من المشاكل التي ربما تنجم عن ارتداء الكمامات، قائلة إن بعض الأشخاص ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بنتوءات وطفح جلدي، بسبب كمامات الوجه، خصوصا أولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل جلدية، مثل:
• العد الوردي
• حب الشباب
• التهاب الجلد التأتبي، المعروف أيضًا بالإكزيما
• الحساسية للهواء الجاف أو الرطب
• الحساسية
وتوضح الدكتورة شين أن الجلد حول الأنف والفم والذقن، وهي المناطق التي تغطيها الكمامة، حساس للغاية. وتقول شين: إن "الحالة الأكثر انتشارًا هذه الأيام هي التهاب الجلد حول الفم، والتي تشبه الوردية".
يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد حول الفم من نوبات متكررة من طفح جلدي أحمر وعر حول الفم والذقن. ويمكن أن تتأثر المنطقة المحيطة بالعينين أيضًا. تزداد احتمالية إصابة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و60
عامًا بهذه الحالة، إلا أن السبب غير معروف.
أما بالنسبة لنصائح تجنب مشكلات تسببها الكمامة، فهي على الشكل التالي:
1 - أقمشة ناعمة
وتشير الدكتورة شين إلى أن هناك كمامات يتم صنعها من مواد تكون أكثر لطفًا ونعومة عند ملامستها للبشرة. وتضيف قائلة: إنه "بالنسبة للأشخاص الذين يذهبون إلى المتجر ويمارسون التباعد الجسدي، فقد أظهرت الدراسات أن
أكثر الأقنعة الواقية مصنوعة من مزيج من القطن أو البوليستر، مثل أقمشة التيشيرت أو الوسائد، وهي لطيفة إلى حد ما على الجلد. وأن المادة ذات الملمس الناعم تقلل من الاحتكاك، الذي ربما يؤدي إلى تهييج الجزء السفلي من
الوجه.
2- حساسية من الفوورمالديهايد
وتقول الدكتورة شين إن بعض الكمامات غير الطبية يتم معالجتها مسبقًا بالفورمالديهايد لتطهيرها. فإذا كان المستخدم يعاني من حساسية تجاه تلك المادة الكيميائية، فربما تؤدي هذه الأنواع من الكمامات سببًا في إصابته بالحساسية. كما
أن بعض الأقمشة الاصطناعية المستخدمة في تصنيع الكمامات واستخدام بعض المنظفات أو منعمات معطرة لغسيل أنواع معينة من الكمامات يمكن أن يؤدي للإصابة بالحكة أو الاحمرار أو الطفح الجلدي. لذا تنصح الدكتورة شين من
يعانون من بشرة حساسة اختيار كمامات مصنوعة من قماش من الألياف الطبيعية ومنتجات الغسيل غير المعطرة لمنع تهيج الجلد أو الحساسية.
3 - قياس الكمامات
يعد ارتداء الكمامات بشكل صحيح جزءًا مهمًا للتأكد من أنه يناسب الوجه ويغطي الأنف والفم، مع تجنب الاحتكاك. لا ينبغي أن تتباعد الكمامة عن الوجه بشكل مفرط وإلا فلن تؤدي الغرض من ارتدائها، ولكن لا يجب أيضًا أن تكون
ضيقًة جدًا.
وتقول الدكتورة شين إن الكمامات ذات الأربطة ربما تكون حلًا مناسبًا وسهلًا لارتداء الكمامة بدون أن تتسبب في التهاب البشرة.
4- نظافة الكمامات
يمكن أن تتراكم الدهون أو مخاط الأنف أو اللعاب والعرق على كمامة الوجه التي يرتديها الشخص لساعات طويلة. لذا يجب غسل الكمامات التي يتم استخدامها لأكثر من مرة بصابون لطيف غير مهيج بعد كل استخدام وتجفيفه بشكل
مناسب.
5- العناية بالبشرة
وتقول شين: "إذا كان المستخدم قلقًا بشأن البثور، فيمكنه استخدام صابون لطيف وخفيف وماء للوجه، لا يحتوي على رائحة أو مضاد للبكتيريا. ويمكن أن يجرب استخدام مرطب لطيف في الليل".
وتضيف شين: "وبالنسبة لأي شخص يعاني بالفعل من تهيج بشرة وجهه، فيمكنه استخدام كريم أو رذاذ واقٍ، مثل الفازلين أو أكسيد الزنك".
6- مستحضرات التجميل
وبالنسبة للسيدات، فتنصح الدكتورة شين بعدم استخدام مستحضرات التجميل إذا كن يعلمن أنهن سيقضين وقتًا طويلًا مرتديات الكمامة على وجوههن. وتردف شين قائلة: "نظرًا لأن أحدًا لن يرى النصف السفلي من وجهك، فقد حان
الوقت لتخطي استخدام مستحضرات التجميل أو أي شيء يمكن أن يتسبب في انسداد مسام البشرة في تلك المنطقة والذي يؤدي إلى تفاقم حب الشباب أو الآفات الجلدية الأخرى.
7- حلق اللحية
وتقول الدكتورة شين إن شعر الوجه له نفس البيئة الميكروبية مثل باقي الوجه. ولكي تكون الكمامات فعالة وآمنة، يجب أن تغطي لحى الرجال. ولكن توضح أن الكمامات من النوع N95، فإنه طرق الاستخدام الصحيحة تتطلب ألا
يلامس شعر الوجه الكمامة، ولذلك يجب على مستخدمي كمامات N95 حلق اللحى".