أفاد باحثون أميركيون أجروا دراسة في مركز "مايو كلينك" بأن بلازما الدم المستخرجة من المتعافين من فيروس كورونا، تساعد المرضى الآخرين على التعافي.
خلال الدراسة، تم إعطاء أكثر من 64000 مريض في الولايات المتحدة بلازما الدم تم استخراجها من متعافين من عدوى كورونا، وهي طريقة عمرها قرن من الزمان كانت تستخدم لدرء الإنفلونزا والحصبة.
ويتم تنفيذ هذا العلاج عادة عندما تظهر أمراض جديدة، ويشير التاريخ إلى أنه أثبت فعاليته ضد بعض أنواع العدوى، وليس كلها.
وقال الباحثون إن عدد الوفيات بين الأشخاص الذين عولجوا بالبلازما على مدى ثلاثة أيام من التشخيص، كان أقل مقارنة مع الأشخاص الذين لم يخضعوا للعلاج بهذه الطريقة.
وبحسب التقارير، فإن الدراسة لم تكن دراسة رسمية، حيث تم علاج المرضى بطرق مختلفة في المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة كجزء من برنامج إدارة الغذاء والدواء المصمم لتسريع الوصول إلى علاج تجريبي للكورونا.
ويتتبع ما يسمي ببرنامج الوصول الموسع، ما يحدث للمرضى أثناء فترة علاجهم بما في ذلك أولئك الذين يخضعون للعلاج ببلازما دم المتعافين.
من جهتها قالت الدكتورة ميلا أورتيغوزا من جامعة نيويورك، في إشارة إلى استخدام البلازما في جائحة إنفلونزا عام 1918: "على مدار 102 عاماً كنا نتناقش حول ما إذا كانت البلازما في فترة النقاهة مفيدة أم لا. هذه المرة، نحتاج
حقاً إلى أدلة لا تقبل الجدل حول مدى فعالية هذه الطريقة”
ويقول العلماء، إن الجسم يصنع بروتينات تسمى الأجسام المضادة التي تستهدف بشكل خاص مكافحة العدوى التي تهاجم الجسم، وتطفو الأجسام المضادة في بلازما الدم، وهي الجزء السائل المصفر من الدم.
وعلى الرغم من نتائج البحث، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع حتى الآن على أن بلازما دم المتعافين تحارب فيروس كورونا. وقد تم نشر نتائج الدراسة، على الإنترنت قبل إجراء مراجعة علمية لها، وفق ما نقل موقع “إم إس إن”
الإلكتروني.