حذر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، روسيا والصين من تجاهل إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، التي وجهه الرئيس دونالد ترامب بتفعيلها في مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية، الخميس.
وسوف يلتقي بومبيو مع سفير إندونيسيا لدى الأمم المتحدة، وهو رئيس المجلس، في آب، لتقديم شكوى من عدم امتثال إيران للاتفاق النووي الموقع في عام 2015، برغم انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.
ويهدف الاتفاق النووي بين إيران وروسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية في مقابل رفع عقوبات عنها.
وعقب إطلاق ما تصفه الولايات المتحدة بحملة أقصى الضغوط التي تتضمن فرض عقوبات أحادية في محاولة لحمل إيران على التفاوض على اتفاق جديد، تجاوزت إيران حدودا رئيسية بالاتفاق بما يشمل الحد الأقصى لمخزون اليورانيوم المخصب.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف روسيا والصين بعقوبات إذا رفضتا إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، قال بومبيو لقناة فوكس نيوز التلفزيونية يوم الأربعاء "بلا شك"، بحسب ما أوردت "رويترز".
وأضاف "لقد قمنا بذلك بالفعل، حيثما وجدنا أي دولة تنتهك...العقوبات الأميركية الحالية، حملنا كل دولة المسؤولية عن ذلك. سنفعل نفس الشيء فيما يتعلق بعقوبات مجلس الأمن الأوسع نطاقا أيضا".
وهددت الولايات المتحدة بتفعيل بند العودة إلى فرض جميع العقوبات في الاتفاق النووي بعدما خسرت محاولة في مجلس الأمن يوم الجمعة لتمديد حظر الأسلحة على طهران الذي ينتهي أجله في تشرين الأول.
وقال بومبيو إن من المؤسف أن الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن امتنعوا عن دعم المساعي الأميركية لتمديد حظر الأسلحة، وإن تلك الخطوة "تجعل الأوروبيين أقل أمانا".
وبمجرد أن يقدم بومبيو الشكوى الخاصة بإيران إلى مجلس الأمن، سيكون أمام المجلس 30 يوما لتبني قرار بتمديد إعفاء طهران من العقوبات وإلا يُعاد تفعيل العقوبات تلقائيا.
وسوف تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد أي محاولة لتمديد الإعفاء من العقوبات.
وسوف يجتمع بومبيو، الخميس، أيضا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.