حذّر علماء من عادة تخزين معلبات الطعام والمشروبات بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا.
وبحسب شبكة "سي إن إن"، يقول الخبراء إن هذه العادة ليست فكرة رائعة على الأرجح، إذا كان المرء يرغب في تجنب المواد الكيميائية السامة المرتبطة بمجموعة متنوعة من الاضطرابات الصحية لدى الأطفال والبالغين.
ويرجع ذلك إلى تبطين علب الأطعمة والمشروبات المعدنية بطلاء راتنجات الأيبوكسي المصنوع من عائلة من المواد الكيميائية المسماة "بيسفينول".
وتضم هذه المجموعة مادة "بيسفينول إيه" سيئة السمعة، التي تم استخدامها لصنع زجاجات الأطفال وأكواب الشرب وحاويات حليب الأطفال. وهذا المركب الكيميائي هو أحد عوامل اضطراب الغدد الصماء، وهو يؤثر على الهرمونات في
الجسم، والأجنة والأطفال معرضون للخطر منه بشكل خاص.
وتم ربط هذا المركب بتشوهات الجنين وانخفاض الوزن عند الولادة واضطرابات الدماغ والسلوك عند الرضع والأطفال، بالإضافة إلى مرض السكري وأمراض القلب والسرطان والسمنة لدى البالغين.
ويمكن أن يؤدي هذا المركب إلى الموت، إذ كشف بحث جديد نُشر في مجلة "جاما نيتورك أوبن" أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من "بيسفينول إيه" في بولهم كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 49% خلال فترة 10 سنوات.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ليوناردو تراساندي، مدير طب الأطفال البيئي في جامعة نيويورك لانجون هيلث: "هذه قطعة أحجية أخرى تتحدث بشكل مقنع عن خطورة التهديد الذي تشكله هذه المواد الكيميائية المستخدمة في بطانات العلب
والأوراق الحرارية".