توقع معهد هرتسليا الإسرائيلي الدولي لمكافحة الإرهاب "IDC" ثلاثة سيناريوهات قد تحكم مستقبل لبنان، خاصة بعد انفجار بيروت الأخير.
وقال مدير المعهد، لبوعز غانور، لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن مستقبل لبنان سيجعل إسرائيل تتخذ سياسيات دفاعية حاسمة، وتوصل المعهد لهذه السيناريوهات اعتماداً على محاكاة للواقع اللبناني، والتطورات التي تتوالى منذ نيسان الماضي، والتي شارك فيها العديد من الخبراء، في تفاعل كان أشبه بـ"لعبة البوكر"، حيث كان هناك تحركات وآخرى مضادة لها.
السيناريو الأول
إعلان الرئيس اللبناني ميشال عون حكومة طوارئ للتعامل مع "الأزمة الصحية والاقتصادية" المزدوجة التي يطرحها فيروس كورونا، ويجبر "حزب الله" على اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق إما بالانسحاب التكتيكي أو استخدام السلاح.
السيناريو الثاني
يكمل "حزب الله" سيطرة عسكرية على الحكومة اللبنانية، بحكم الأمر الواقع"، وهذا ما كان قد ألمح له الأمين العام للحزب حسن نصرالله عندما قال "إنهم وحدهم، بمساعدة إيران، يمكنهم إنقاذ الأمة".
السيناريو الثالث
يتصور السيناريو الأخير عدم وجود مجموعة أو زعيم قادر على قيادة البلاد خلال الأزمة، وينحدر المجتمع اللبناني إلى فوضى كاملة، تذكرنا بالحرب الأهلية عام 1976.
ويرى غانور أن على إسرائيل أن تتحضر لجميع هذه السيناريوهات، والتي يمكن أن تصبح حقيقة.
ويبدي محللون وناشطون وفق تقرير نشرته وكالة فرانس برس، خشيتهم من أن تجد القوى السياسية التقليدية في الدعم الدولي الذي يحظى به لبنان منذ الانفجار فرصة لـ"إعادة تعويم" نفسها، ما قد يثير غضب الشارع الناقم على الطبقة السياسية التي يتهمها بالفساد ويحملها مسؤولية الازمات المتلاحقة التي تعصف بلبنان.