في إطار المرحلة الأولى للاستجابة لآثار الانفجار الهائل الذي دمر مرفأ بيروت، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه يولي الأولوية في الدعم الفوري الذي يقدمه لتعزيز جهود استعادة سبل العيش والأعمال التجارية الصغيرة، إدارة الحطام الذي خلفه الانفجار وإتاحة سبل كفالة العدالة للفئات المستضعفة المتضررة على نحو يتكامل مع جهود الإغاثة العاجلة لوكالات الأمم المتحدة الشقيقة.
ولتمويل بعض هذه الأنشطة طلب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 9.8 مليون دولار أمريكي ضمن إطار النداء المشترك للأمم المتحدة لتعزيز الاستجابة، لتبني تدابير للحماية الاجتماعية والاقتصادية على مدى فترة التعافي، من أجل توفير الحماية للمتضررين جراء الانفجار وما خلفه من آثار، سواء لسكان بيروت أو لكافة اللبنانيين، معلناً وقوفه على أهبة الاستعداد لدعم تنفيذ مثل تلك التدابير.
وأوضح أن الآثار التي خلفها الانفجار طالت نطاقا أوسع بكثير من المحيط الضيق للمرفأ، إذ شهدت أكثر من 10.000 منشأة من منشآت الأعمال في المنطقة المجاورة مباشرة للانفجار دماراً شاملاً أو بما يكفي لتعطيلها بالكامل عن العمل، وهو ما ألحق في لحظة واحدة أكثر من 100.000 شخص بصفوف العاطلين عن العمل، وهدد بشكل مباشر سبل عيشهم وأمنهم الغذائي. كما فقد ما يناهز 300.000 من سكان المنطقة منازلهم.
وأعلن أنه سيعمل على الحد من التأثير المباشر للانفجار على توافر الغذاء للفئات الأكثر ضعفاً من خلال مزيج من مخططات "النقد مقابل العمل" التي توفر فرص العمل الطارئ، وتدابير لتعزيز الأمن الغذائي للأسر المتضررة.