أشار رئيس حزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط إلى أنه "صادف انه في الذكرى المئوية وعلى مشارف مئوية لبنان الكبير، تُدمر اللؤلؤة بيروت ومعها المرفأ اللذان يمثلان الرمزان الكبيران للبنان الكبير"، لافتاً إلى أنها "أهي صدفة ام مؤامرة التحقيق سيكشف ذلك. لكن ومن المعلومات الضئيلة التي املكها، هذه الكمية الهائلة التي اتت من الامونيوم لمرفأ بيروت وبقيت تقريبا 6 سنوات، لا تنفجر حتى لو كانت سامة او متفجرة لوحدها، انها بحاجة لصاعق. وعندما نرى كيف ان ذخائر او مفرقعات معينة بدأت تنفجر تمهيدا للانفجار الكبير هذا هو الصاعق".
وأكد جنبلاط، خلال مؤتمر صحفي، على أنه "لا نؤمن بلجنة تحقيق محلية ولا ثقة مطلقة بهذه الحكومة بأن تستطيع اجلاء الحقيقة. نطالب بلجنة تحقيق دولية لاجلاء الحقيقة ومعرقة سبب الحادث"، منوهاً بأن "العرب أتوا إلى لبنان المجروح المحتل المعزول المسيطر عليه. اتى العرب ليقولوا نحن معكم بالرغم من كل الصعاب، والشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزيارته الذي أتى باوجّ صعاب لبنان، وأتى رغم لموقف المتوحش من قبل الحكومة الذي اجهض مهمة وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان منذ اسبوع".
كما أفاد بأنه "نحن دون احتضان دولي وعربي لا يمكننا الاستمرار وقد يزول كل لبنان الكبير". وأكدً أن "اللقاء الديمقراطي برئاسة تيمور جنبلاط قرر البقاء بالمجلس ويدعو لانتخابات جديدة على اساس قانون لا طائفي بدائرة فردية، لأنه بمجرد استقالة 8 نواب يفسح المجال للمحور العوني ومحور "حزب الله" بالسيطرة المطلقة على المجلس. سنبقى بداخل المجلس لمحاولة منع اي قوانين اضافية من احل السيطرة على مقدرات البلد"، منوهاً بأن "السؤال لماذا تغيبت وزارة الشؤون الاجتماعية عن دورها الطبيعي".
ودعا جنبلاط "لإنشاء صندوق وطني للتعويضات يساهم به كل مواطن وفق مقدوراته"، مشيراً إلى أن "الحديث سيكون كبير مع ماكرون، ولا بد من السيطرة الفعلية على المرافئ والمعابر، ولا بد من حكومة حيادية تخرجنا من تلك المحاور مهما كانت الخسارة، فهذه حكومة معادية بكل الميادين، ومرت على بيروت ظروف اصعب وعادت. اليوم دُمرت بيروت بظروف غامضة قد تكون مفتعلة وستعود بيروت".
وأوضح كذلك أنه "لاحطنا كيف ان ابراهيم كنعان من التيار استطاع ان يكسر حلقة التيار واستطاع تقديم ارقام مقبولة، لهذا جرى الضغط عليه لتقديم ارقام مزورة للحكومة". وبما يخص النيترات الموجودة، أفاد بأن "هناك تقصير فادح من القضاء والأجهزة الامنية اليوم كل الرسائل والرسائل المضادة تذكرني بعدما حدث بعد جريمة اغتيال رفيق الحريري حين حاولوا في اللحظات الأولى طمس الدلائل، واليوم يحاولون التملص من خلال قول لا علاقة لنا ونحن قدمنا ابلاغات. لا ثقة بالمطلق بهذه العصابة الحاكمة".
بالتوازي، لفت جنبلاط إلى أنه "سألتقى بماكرون وسيكون هناك جمعة لكل الأحزاب". وأوضح أنه "اليوم هناك محاور وأشخاص تضحك "بعبها" لما جرى، من الممكن ان تكون اسرائيل مسؤولة لكن أنا لا ارى ذلك. البلد ساحة صراع ربما محور الممانعة ايضا مسؤول". وأفاد بأنه "عندما تقوم القوى الاخرى المسيحية بالتحديد بالاتحاد وعلى رأسها البطرك بالمطالبة باستقالة عون نلحق نحن بهذه القوى لأن التجربة علمتنا عام 2005 ان هذا المركز مقدس"، منوهاً بأنه "نحن جربنا رئيس الحكومة حسان دياب وهو ذئب كاسر ولا شيء".