لا يزال الباحثون يكتشفون من وقت لآخر أعراضاً جديدة وطرقاً غير معروفة لانتقال فيروس كورونا بعد أشهر من بداية الأزمة، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.

وتشير الأبحاث الآن إلى أن الفيروس يمكن أن ينتشر من خلال براز المريض إلى شخص آخر سليم، واكتشف الباحثون ذلك بعد تحليل براز شخص مريض.

ووجدت دراسة حديثة أن عدداً كبيراً من مرضى كورونا يعانون من فقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال.

 

 

وقال الدكتور ألكسندر بودبوي، مؤلف الدراسة "من المحتمل أن أعراض فيروس كورونا لا تقتصر على الأعراض التنفسية مثل السعال، حيث وجدنا أن ثلث المرضى الذين درسنا حالاتهم يعانون من أعراض تنفسية معوية".

وأضاف الدكتور بودبوي "من المحتمل أن نكون قد أغفلنا جزءاً كبيراً من المرضى المصابين بالفيروس، بسبب استراتيجيات الاختبار الحالية التي تركز على أعراض الجهاز التنفسي وحدها".

وفي الدراسة، تم الإبلاغ عن أعراض الجهاز الهضمي بنسبة 31.9% من المرضى، ووصف غالبية أفراد تلك المجموعة الأعراض بأنها خفيفة، وقال 22% إنهم عانوا من فقدان الشهية، و 22% عانوا من الغثيان والقيء، و 12% عانوا من الإسهال.

 

 

وأوضح الدكتور بودبوي "لاحظنا أيضًا أن 40% المرضى لديهم مستويات مرتفعة من إنزيم الكبد غير الطبيعي، وأن أولئك الذين لديهم مستويات عالية من هذا الأنزيم يتطلبون المزيد من العلاج في المستشفى".

وتشير بعض نتائج الدراسة المتعلقة بالجهاز الهضمي إلى احتمال وجود فيروس كورونا في البراز، دون أن يتواجد في الجهاز التنفسي، لذا فقد يكون الفيروس موجوداً أولاً في البراز ولاحقاً في جهاز الهضم.

 

 

وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من المعلومات، تفترض الدراسة أنه في حال تأكدت إصابة شخص ما بالفيروس، فإن برازه يمكن أن ينقل العدوى تماماً مثل إفرازاته التنفسية.

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت وجود الفيروس في براز الشخص المصاب، لكن هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تظهر إمكانية انتقاله عن طريق فضلات الجهاز الهضمي، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يستخدمون الحمام دون أن يغسلوا أيديهم يمكن أن يكونوا ناقلين للمرض.