عادة ما يُعزا الألم في أسفل الظهر إلى ضغوط وتوترات الحياة اليومية، ولكنه قد يكون في بعض الأحيان علامة على نقص فيتامين معين في الجسم.
وأشارت دراسات كبيرة إلى ارتباط فيتامين (د) بآلام أسفل الظهر، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الفيتامين في الدم إلى مشاكل في العظام وبالتالي الآلام أسفل الظهر.
ويساعد فيتامين (د)، الذي يطلق عليه أيضا اسم فيتامين الشمس، على تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم. وهذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.
وفحصت إحدى الدراسات العلاقة بين مستويات فيتامين (د) وآلام الظهر لدى أكثر من 9000 امرأة مسنة.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من نقص الفيتامين كانوا أكثر عرضة لألم الظهر، بما في ذلك آلام الظهر الحادة التي حدت من أنشطتهم اليومية.
ودرس الباحثون ما إذا كانت مكملات فيتامين (د) يمكن أن تعالج آلام الظهر لدى البالغين الذين يعانون من نقص الفيتامين.
وتم تأكيد هذه الفرضية في دراسة نشرت في مجلة Journal of Steroid Biochemistry and Molecular Biology. حيث بحثت التجربة في آثار مكملات فيتامين (د) على آلام الظهر.
ووجدت الدراسة أن مكمل فيتامين (د) يقلل من آلام الظهر عند البالغين الذين يعانون من نقص حاد في الوزن والسمنة.
ويمتص فيتامين (د) في الجسم من خلال التعرض المباشر لأشعة الشمس. ومع ذلك، لا يحصل بعض الأشخاص على ما يكفي من الفيتامين لأن تعرضهم لأشعة الشمس قليل جدا أو معدوم.
وتوصي وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بالمملكة المتحدة بتناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروغرامات من فيتامين (د) على مدار العام إذا كنت:
- لا تخرج في الغالب إلى الهواء الطلق
- أن تكون ممن يعيش في أماكن مغلقة مثل دار الرعاية
- إذا كنت ترتدي ملابس تغطي معظم بشرتك عندما تكون في الهواء الطلق
- إذا كانت بشرتك داكنة، حيث أن أولئك الأشخاص لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين (د) من أشعة الشمس.
ويشار إلى أن تناول الكثير من مكملات فيتامين (د) على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يسبب تراكم الكثير من الكالسيوم في الجسم (فرط كالسيوم الدم). وهذا يمكن أن يضعف العظام ويضر الكلى والقلب.
وينصح خبراء الصحة بإضافة بعض المواد الغذائية التي توفر فيتامين (د) إلى الجسم، إلى جانب المكملات، والتي تشمل:
- الأسماك الزيتية، مثل السلمون والسردين
- اللحم الأحمر
- الكبد
- صفار البيض