أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة الرياضة في مناطق تلوث الهواء تساعد في تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم.

ونشرت نتائج الدراسة في دورية سيركوليشن التابعة لجميعة القلب الأميركية، وحللت حالة نحو 1.4 مليون شخص من البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم في تايوان على مدى 5 سنوات، وتم تصنيف كل شخص حسب النشاط البدني الأسبوعي على أنه: نشيط، أو متوسط النشاط، أو نشيط بشكل كبير.

وتم تصنيف التعرض للجسيمات الدقيقة الملوثة للهواء PM2.5 إلى: منخفض ومتوسط ومرتفع، في حين تم تحديد الضغط على أنه مرتفع عندما يتجاوز 140/90 ملم زئبقي.

 

 

وتم تحليل فائدة النشاط البدني فيما يتعلق بتلوث الهواء من قبل الباحثين في وقت سابق أيضا، وكان هذا التلوث مصدر قلق كبير لدى 91% بين الذين يعيشون في مناطق ذات تلوث شديد في جميع أنحاء العالم.

وقال مؤلف الدراسة شيانغ تشيان لاو الأستاذ مشارك في مدرسة جوكي كلوب للصحة العامة والرعاية الأولية في تايون "النشاط الموسع في الهواء الطلق في المناطق الحضرية يزيد من التعرض لملوثات الهواء، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الآثار الصحية الضارة لتلوث الهواء".

 

 

وأضاف شيانغ "لكننا وجدنا أن النشاط البدني المرتفع يقترن أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، واستمر النشاط البدني في التأثير بشكل وقائي حتى عندما تعرض الناس لمستويات عالية من التلوث".

ووجد الباحثون خلال الدراسة أن زيادة مستويات الجزيئات الملوثة في الهواء ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 38%، في حين أدت الزيادة في النشاط البدني إلى انخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 6%.

 

 

وكان لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل معتدل انخفاضاً في خطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 4% مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا الرياضة. أما الذين مارسوا تمارين عالية الكثافة، فانخفضت لديهم مخاطر ارتفاع ضغط الدم بنسبة 13% مقارنة بالذين لم يمارسوا الرياضة، بحسب صحيفة إنديان إكسبريس.