تشير دراسة أجريت في جامعتي تورنتو وتكساس إلى أن فاعلية عمليات الحظر والإغلاق التي فرضتها عشرات الحكومات في الأشهر القليلة الماضية، لم تكن بالمستوى المطلوب لتخفيض عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.

 

بعد أن اتخذت معظم بلدان العالم إجراءات حظر صارمة وأجبرت الناس على البقاء في منازلهم، وألزمت الشركات بإقفال أبوابها لأسابيع وشهوراً منذ بداية العام، قال علماء أميركيون وكنديون، إن هذه الخطوات لم تنجح في الحد من عدد الوفيات كما كان متوقعاً، حيث أن عدد الوفيات لم يكن مرتبطاً بشكل وثيق بالالتزام بالحظر.

وبحسب العلماء فقد لعبت الصحة العامة، بما في ذلك متوسط العمر ومعدلات السمنة، الدور الأكبر في تفسير الاختلافات في الوفيات بين البلدان. وقد يفسر هذا إلى حد ما، سبب تعرض الولايات المتحدة لضربة شديدة جراء الفيروس، مع انتشار مشكلة البدانة التي ساهمت بارتفاع معدل الوفيات في جميع أنحاء العالم بنسبة 12٪.

وعلى الرغم من أن الإغلاق لم يكن له نتائج فعالة في الحد من الوفيات، إلا أنه في ذات الوقت ساعد بالتقليل من معدلات انتقال الفيروس إلى حد كبير، حسب زعم الباحثين.

وقال التقرير الذي نشر في دورية لانكليت الطبية على شبكة الإنترنت: "إن الإجراءات الحكومية مثل إغلاق الحدود، والإغلاق الكامل، وارتفاع معدل اختبارات فيروس كورونا لم تكن مرتبطة بانخفاضات ذات دلالة إحصائية في عدد الحالات الحرجة أو الوفيات الإجمالية. تمشيا مع بيانات نتائج فيروس كورونا المبلغ عنها من أوروبا والولايات المتحدة والصين، فقد ارتبطت حالات الوفيات الإجمالية بأمراض مصاحبة مثل السمنة."

وفي حين يبدو أن الدول الأكثر ثراءً هي الأكثر تضرراً بالفيروس، كما وجد الباحثون، فقد يدل هذا الأمر إلى أن نشاطات السفر والسياحة في هذه البلدان في وقت مبكر من الوباء يمكن أن تكون السبب في زيادة انتشار الفيروس.