ارتفع عدّاد "كورونا" في بلدة القلمون، إحدى مدن اتّحاد بلديات الفيحاء، حيث أعلنت لجنة الطوارئ في البلدية أنّ عدد الحالات المؤكّدة بفيروس "كورونا" في البلدة بلغ 12 إصابة، فيما ستغيب صلاة وخطبة الجمعة لأوّل مرّة عن مساجد القلمون الـ4، وذلك بعد قرار محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا بعزل البلدة.
 
وأشارت لجنة الطوارئ إلى أنّها ستقوم بإجراء فحوصات الـ"PCR" لمخالطي المختار الذي أعلنت إصابته بـ"كورونا" عند الساعة 9:30 من صباح اليوم الجمعة في ساحة مسجد "الرضا".
 
وكانت اللجنة طلبت من المواطنين الذين كانوا على احتكاك مباشر بالمختار وسام عبيد وهو حلّاق أيضاً الاتصال تسجيل أسمائهم مع ذكر تاريخ الاحتكاك لإجراء الفحوصات اليوم.
 
وطلبت البلدية من جميع محال الحلاقة الرجالي والنسائي الالتزام بالإقفال كما طلبت من المواطنين الالتزام بالتباعد الاجتماعي وكافة وسائل الوقاية.

 

 
إلى ذلك، أعلنت البلدية أنّه "تماشياً مع قرار محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا بعزل بلدة القلمون، وبالتنسيق مع الجهات المعنية تم اتخاذ الإجراءات التالية:
 

- منع التجول بشكل كامل والدخول والخروج من البلدة وإغلاق جميع المحال التجارية على أنواعها ابتداء من الساعة السابعة مساء ولغاية الساعة السابعة صباحاً. وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة وقاسية بحق المخالفين.

- في باقي الأوقات يسمح بالخروج فقط لتأدية الأمور الضرورية جداً. مع التزام الإجراءات الوقائية من وضع الكمامة والتباعد. وستحرّر محاضر ضبط بالمخالفين.

- تمنع التجمعات على جميع اشكالها.

- يسمح فقط بفتح العيادات، الصيدليات والأفران ومحال السمانة والخضار، مع التزام أصحاب المحال بوضع الكمامة والتأكد من تباعد المشترين. وسيتم إقفال المحال التي تخالف مع تحرير محاضر ضبط بحق أصحابها".
 
وطلبت البلدية من الجميع "تحمل مسؤلياتهم والالتزام بالتعليمات لما فيه مصلحة البلدة". 
 
وكان المحافظ نهرا أصدر قراراً أعلن فيه أنّه "تقرر عزل بلدة القلمون عن محيطها، ومنع الدخول والخروج منها، إلا للحالات الاستثنائية، وإلزام سكان البلدة منازلهم، لتمكين الفرق الصحية من القيام بواجبها واجراء الفحوصات لكل المختلطين بالمصابين، لمحاصرة الوباء ومنع انتشاره"، لافتاً إلى أنّه "سيتم التنسيق بين عناصر قوى الأمن الداخلي وشرطة البلدية والأجهزة الصحية المختصة وإفادة المحافظ بكلّ الإجراءات والتطورات".
 
كما أصدر المحافظ نهرا قراراً قضى بـ"إقفال سراي طرابلس ومنع الدخول إليه بشكل تام، ابتداء مساء أمس وحتى صباح الإثنين المقبل، باستثناء العناصر والأجهزة الأمنية المولجة حمايتها، وذلك بسبب إصابة أحد المخاتير بفيروس "كورونا"، الذي بدوره كان قد اختلط بعدد من المواطنين والموظفين على مدى الأيام السابقة وستقوم الفرق التابعة لوزارة الصحة بإجراء الفحوصات اللازمة لكل الاشخاص الذين اختلطوا بالمختار المصاب بالوباء".