كشفت دراسة أوروبية جديدة أنه قد تكون هناك صلة بين تناول بعض أنواع الخضروات وانخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.
وأفادت الصحيفة الصينية South China Morning Post reported أن الأطعمة التي تحتوي على الملفوف الخام والمخمر قد تكون مفيدة ضد فيروس كورونا عن طريق خفض مستويات المركب الذي يساعد الفيروس على إصابة الجسم.
ووجدت الدراسة أن الملفوف (الكرنب)، سواء كان نيئا أو مخللا، بالإضافة إلى الخيار والكمتشي، وهو طعام كوري تقليدي أساسه الملفوف المخلل وخضروات أخرى، يمكن أن يساعد الناس على بناء مقاومة للفيروس، الذي قتل أكثر من 606000 حول العالم.
وقال باحثون أوروبيون إن مضادات الأكسدة الوفيرة في الخضروات يمكن أن تفسر السبب في أن الدول التي يمثل فيها الملفوف جزءا رئيسيا من النظام الغذائي الوطني، مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية ، لديها معدلات وفيات أقل بـ"كوفيد-19" من الدول المتضررة بشدة مثل الولايات المتحدة.
وأوضح الدكتور جان بوسكيت، أستاذ الطب الرئوي في جامعة مونبلييه في فرنسا، أن النظام الغذائي قد يلعب دورا أكبر في تحديد من يصاب بالفيروس ومدى نجاحه في محاربته.
وأضاف: "تم إيلاء القليل من الاهتمام لانتشار وشدة الفيروس، والاختلافات الإقليمية في النظام الغذائي، ولكن التغييرات في النظام الغذائي قد تكون ذات فائدة كبيرة. وقد تلعب التغذية دورا في الدفاع المناعي ضد كوفيد-19 وقد تفسر بعض الاختلافات الملحوظة في المرض عبر أوروبا".
وتابع: "لقد غيرت الآن نظامي الغذائي، ويشمل الملفوف النيء ثلاث مرات في الأسبوع، والملفوف المخلل والخضروات المخللة، مرة واحدة في الأسبوع.
وقال: "إن فهم هذه الاختلافات، وعوامل الحماية، مثل النظام الغذائي، ولكن العديد من العوامل الأخرى أيضا، ذات أهمية قصوى، وقد تساعد في النهاية على السيطرة على هذه الأوبئة".
وتناولت الدراسة، التي نشرت في مجلة Clinical and Translational Allergy، معدلات وفيات الفيروسات والاختلافات الغذائية الوطنية.
ووجدت أن ألمانيا لديها معدل وفيات أقل بشكل ملحوظ، وكذلك النمسا وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ودول البلطيق وفنلندا، حيث الملفوف شائع في النظم الغذائية.
في حين كانت الوفيات أعلى بكثير في بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة، لأن استهلاك الملفوف أقل.
وقال بوسكيت الرئيس السابق للتحالف العالمي ضد أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بمنظمة الصحة العالمية إن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يمكن أن تكون سهما آخر في جعبة الباحثين الذين يسعون للقضاء على الوباء.
وأشار: "الأطعمة المخمرة لها نشاط قوي مضاد للأكسدة ويمكن أن تحمي من حالات كوفيد-19 الشديدة".