مع تفشّي فيروس "كورونا" المستجدّ، برزت التوجيهات لضرورة الوقاية واتخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من تفشّي الفيروس الذي غزا العالم برمّته.
 
وتعدّ الكمامات أبرز وسائل الوقاية من الفيروس، حيث بات ارتداؤها إلزامياً في كثير من دول العالم بهدف الحد من تفشي الوباء، ويوصي خبراء الصحة بضرورة ارتدائها في الأماكن العامة، باعتبارها من أكثر الوسائل فعالية للحيلولة دون انتقال "كورونا" بين البشر.

 

 

 
وأثار موضوع الكمامات جدلاً كبيراً بخصوص مدى فعاليتها في وقف انتشار "كورونا" وآثارها الجانبية على مرتديها.


وتساءل البعض عمّا إذا كانت الأقنعة الطبية تؤدي إلى "بروز الأذنين" بحكم ارتدائها لمدة طويلة، كما انتشرت على المواقع الاجتماعية صور تظهر الفرق بين "قبل وبعد وضع الكمامة".

وفي هذا الصدد، نفى استشاري الأنف والأذن والحنجرة في أحد مستشفيات العاصمة الإماراتية أبوظبي، الدكتور أسامة البعيني، أن تساهم الكمامة ببروز الأذنين لدى الكبار، مع احتمال تأثر شكل أذن الأطفال.
 
وقال البعيني لموقع "سكاي نيوز" إنّ تغيّر شكل الأذن بسبب ارتداء الكمامة غير صحيح، مضيفًا "الكمامة لا تؤثر نهائياً على شكل الأذن".

 

 

وتابع: "هذا حديث المواقع الاجتماعية ولا أساس علمي له. قد تؤثر الكمامة بشكل موقّت على الأذن، لكنّها لن تؤدي إلى بروزها".

ماذا عن الأطفال؟
في المقابل، ذكر البعيني أنّ الفئة العمرية المعرضة لهذه الظاهرة هي الأطفال، مشيراً إلى أنّ ذلك راجع بالأساس إلى "عدم اكتمال نمو غضروف الأذن".

وأضاف: "عدم اكتمال نمو الغضروف وارتداء الكمامة لوقت طويل قد يؤثر على شكل أذن الطفل في المستقبل".

وبخصوص النصائح التي يمكن تقديمها بهدف التقليل من أثر الكمامات، قال الطبيب المتخصص: "أهم شيء المقاس الصحيح. إذا كان مقاس الكمامة صغيراً فإنّها ستؤثر على شكل الأذن".

وتابع قائلاً: "كما ينصح بشدة تثبيت الكمامات بأربطة من خلف الرقبة، بدلاً من تثبيتها على الأذن".