قرّر الطالب الجامعي اليوناني كليون باباديميتريو، ركوب الدراجة للعودة إلى عائلته في أثينا، قاطعاً مسافة تتخطى الـ2000 ميل، في رحلة استمرّت لـ48 يوماً.

 

وكان كليون عالقاً في اسكتلندا، حيث يدرس، مع عدم وجود طريقة للعودة إلى بلاده، عندما أغلقت الرحلات الجوية بسبب وباء "كورونا". إلا أنه قرر ركوب الدراجة لمسار تصل مسافته إلى 2175 ميلاً بدلاً من السفر جواً.


 
 

ويتحدث كليون، وهو يبلغ من العمر 20 عاماً، عن رحلته قائلاً: "تعلمت الكثير من الأشياء عن نفسي، عن حدود بلادي، وعن نقاط قوتي وضعفي. أتأمل أن تكون الرحلة قد ألهمت شخصاً آخر على الأقل للخروج من منطقة راحته وتجربة شيء جديد، شيء كبير".

 

 

ولفت إلى أنّ "فكرة السفر على الدراجة أكثر من مجرد حلم خيالي بالنسبة له، ولكنه سرعان ما بدأ بشراء المعدات التي يحتاجها، وإخبار عائلته وأصدقائه".

 

 

وبحسب شبكة "CNN" الأميركية، فقد "وافق والد كليون على هذه الرحلة بشرط واحد فقط، وهو إعداد تطبيق يسمح له بتتبع باباديميتريو ومعرفة مكانه". وفي 10 مايو/ أيار، حرص الشاب على تزويد نفسه بالمؤونة اللازمة، مثل سمك السردين المعلب، وزبدة الفول السوداني، والخبز، وحقيبة نوم، وخيمة، ومعدات لدراجته.

 

 

وبينما كان يشق طريقه عبر بلدان مختلفة في أوروبا،أشار كليون إلى إنه "كان يتصل بالأصدقاء أو المعارف، الذين سيقدمون له سريراً ودشاً، وهو بديل رائع لمحطاته الليلية عادة".

 

 

ولدى وصوله إلى المنزل، كانت عائلته بانتظاره مع عشرات الأصدقاء، فضلاً عن أشخاص آخرين كانوا يتابعون رحلته وينتظرون وصوله. وقال كليون: "ما زلت أفكر في رحلتي بالدراجة التي استغرقت مدة 7 أسابيع. أعتقد أنني تحسنت كشخص، وأنا أكثر ثقة بنفسي وبقدراتي".