أجبر وباء كوفيد-19 فرنسا على اختصار العرض العسكري التقليدي للعيد الوطني في 14 تموز ما أفسح المجال لتكريم الجنود والعاملين في المجال الطبي في محاربة الوباء.
وللمرة الأولى منذ العام 1945، ألغت السلطات العرض العسكري التقليدي في جادة الشانزيليزيه الذي يقام احتفالا باقتحام سجن لا باستي الذي شهد في 14 تموز 1789 انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية.
وعند نهاية هذا الاحتفال المحدود، سيطل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت مبكر بعد الظهر على شاشات التلفزيون لتقديم خطة إنعاش للفرنسيين.
ووصل الرئيس إلى المدرجات التي أقيمت في ساحة كونكورد حيث شارك ألفا جندي في الاستعراض العسكري، وهو عدد أقل بالنصف من العرض السنوي العادي، إضافة إلى عرض جوي مع غياب للجمهور.
وقال ماكرون في رسالة نشرت صباح اليوم: "في 14 تموز، أتمنى، مع جميع الفرنسيين ومع الجيش، أن نشيد بالطواقم الطبية وأولئك الذين ساهموا في عدم توقف الحياة في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والحياة العامة".
وقد دعي ممثلون لألمانيا وسويسرا والنمسا ولوكسمبورغ الى المشاركة في الاحتفال بهدف شكر هذه الدول الأوروبية على فتح مستشفياتها ل161 مريضا فرنسيا كان وضعهم حرجا.
وافتتح الاحتفال بعرض جوي بعمود من الدخان الأزرق والأبيض والأحمر بواسطة طائرات "ألفاجيت" من دورية فرنسا وكان فيها 3 ممرضين.
وبدأت نسخة العام 2020 من الاحتفال بالعيد الوطني في فرنسا بتحية للجنرال شارل ديغول (1958-1969) لمناسبة ذكرى ثلاثية: ولادته قبل 130 عاما ووفاته في العام 1970 ودعوته في 18 حزيران 1940 الى مقاومة الاحتلال النازي.
ومنح الجزء المتبقي من الاحتفال مكانا كبيرا للوحدات العسكرية المتعددة التي عملت على مكافحة فيروس كورونا المستجد في ظل عملية الصمود التي أطلقها إيمانويل ماكرون في أواخر آذار، ومع تكريم خاص للخدمة الصحية العسكرية التي عملت بجد خلال ذروة الوباء.
وفي المدرجات، حضر 2500 شخص 1400 منهم يمثلون الفرنسيين على الخط الأمامي لمحاربة الوباء: مقدمو الرعاية الصحية وأساتذة ومحاسبون وعناصر شرطة ودرك ورجال إطفاء وموظفو شركات لصنع الكمامات أو الاختبارات.