وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات لخبراء الصحة الذين يقودون طريقة تعامل الإدارة الأميركية مع تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما تشهد علاقته مع كبير أطباء الأمراض المعدية الخبير المعروف أنتوني فاوتشي توترا كبيرا.
وتتزايد حدة انتقاد ترامب، الجمهوري الذي يسعى لإعادة انتخابه في تشرين الثاني المقبل، لمسؤولي الصحة الحكوميين وإرشاداتهم، وذلك مع ارتفاع مطرد في الإصابات يهدد تخفيف إجراءات العزل العام في أنحاء البلاد.
وكتب ترامب لمتابعيه على "تويتر" البالغ عددهم 83 مليونا، الاثنين، ليعيد نشر اتهامات لأحد المقدمين السابقين لبرامج مسابقات قال إن "الجميع يكذبون"، بما فيهم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وكتب تشاك وليري مساء الأحد: "من أكثر الأكاذيب السافرة تلك المتعلقة بكوفيد 19. الجميع يكذبون. المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وسائل الإعلام، الديمقراطيون وأطباؤنا، ليس جميعهم لكن الأغلب، الذين قيل لنا أن نثق بهم"، فيما لم يقدم أدلة على مزاعمه.
والأسبوع الماضي قال ترامب إنه يعتقد أن إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لإعادة فتح المدارس "كانت صارمة وغير عملية ومكلفة أكثر من اللازم".
ثم أعاد ترامب نشر تغريدة ظهرت في نيسان لوليري، قال فيها إن فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، يريد أن يصل الأمر إلى حد طلب "بطاقة هوية ممن يذهبون إلى المتاجر للتسوق".
ومع تسارع وتيرة تفشي فيروس كورونا قبل شهور، قال فاوتشي إنه من المحتمل أن تصدر الولايات المتحدة في المستقبل شهادة بالمناعة ضد المرض.
ولم يجب البيت الأبيض على أسئلة حول آراء ترامب إزاء فاوتشي، وما إذا كان يعتقد أن مراكز مكافحة الأمراض تكذب.
وتحوّل فاوتشي إلى اسم مألوف بفضل تقييمه الصريح خلال إفادات البيت الأبيض الصحفية حول فيروس كورونا المستجد، فيما تفاقمت التوترات معه على خلفية تراجع شعبية ترامب في استطلاعات الرأي بسبب تعامل إدارة الرئيس مع تفشي المرض.
وسجلت ولاية فلوريدا الأميركية، الأحد، زيادة قياسية جديدة في عدد حالات الإصابة بـ"كوفيد 19" بعد أن تجاوزت 15 ألف حالة في يوم واحد، كما تتزايد حالات الإصابات بوتيرة متسارعة في ولايات أريزونا وكاليفورنيا وتكساس، فضلا عن عشرات الولايات الأخرى.