لا يزال فيروس "كورونا" المستجدّ (كوفيد-19) يتفشّى في العالم حاصداً مزيداً من الأرواح والإصابات، حيث أظهرت آخر الأرقام أنّ الفيروس المصنّف "وباءً عالمياً"، أصاب 12 مليوناً و387 ألفا حول العالم، توفّي منهم 555 ألفا و563، في حين تماثل للشفاء 6 ملايين و563 ألفاً.
وبحسب تقرير نشرته "الجزيرة"، فخلال آخر 24 ساعة، شهدت الولايات المتحدة أعداداً هائلة من الإصابات، بينما سجل العراق رقماً قياسياً.
واستبعدت "منظمة الصحة العالمية" القضاء تماماً على الفيروس في الوقت الراهن وأشادت بأداء 4 دول في مكافحة الفيروس هي إيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية والهند.
وقد أعلن موقع جامعة "جونز هوبكنز" أنّ عدد الإصابات بـ"الوباء القاتل" في الولايات المتحدة بلغ 63 ألفا خلال الساعات الـ 24 الماضية، وهو رقم قياسي ثان يتم تسجيله في هذا الأسبوع، وأشار الموقع إلى أنه تم تسجيل أعلى نسبة للوفيات في ولايات كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا، مضيفا أنّ هناك أدلة على أن تلك الأعداد لها علاقة بإعادة فتح الاقتصاد.
وتزامن نشر الأرقام مع استعداد شركة "والت ديزني" لفتح أبواب منتجعها للجمهور في فلوريدا غداً السبت.
والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً من فيروس "كورونا" المستجد على صعيدي الإصابات والوفيات، حيث سجلت حتى الآن 3 ملايين و134 ألف إصابة، وأكثر من 141 ألف حالة وفاة.
وفي المرتبة الثانية، تأتي البرازيل التي تجاوزت وفياتها جراء الفيروس حاجز الـ 70 ألفاً، بينما أعلنت حتى الحين عن 1.8 مليون إصابة. وشهدت البرازيل خلال الساعات الـ 24 الماضية تسجيل 45 ألف إصابة بالفيروس و1214 حالة وفاة.
رقم قياسي بالعراق
وعلى صعيد الدول العربية، فقد أعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس الجمعة، تسجيل 78 وفاة، و2848 إصابة بفيروس كورونا خلال آخر 24 ساعة الماضية.
وتعتبر الإصابات المسجلة هي الأعلى منذ ظهور الفيروس في البلاد منتصف شباط الماضي.
وقالت الوزارة في بيان، إنّ إجمالي الإصابات ارتفع إلى 72 ألفا و460، منها ألفان و960 وفاة، فيما تماثل للشفاء أكثر من 41 ألفا.
وأعلن في بغداد، أمس الجمعة، عن وفاة رئيسة لجنة التربية والتعليم في البرلمان غيداء كمبش، إثر إصابتها بـ"كورونا".
لبنان يدق ناقوس الخطر
وفي لبنان، أعلن وزير الصحة، حمد حسن، أمس الجمعة، تسجيل 71 حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد خلال 24 ساعة، وهو أعلى معدل يومي حتى الآن.
ووصف حسن الرقم بأنه "مخيف"، وحث الناس على استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة.
وسجل لبنان ما يزيد على 2000 حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد و36 حالة وفاة منذ شباط الماضي. وقال وزير الصحة: "ندق ناقوس الخطر على عدم التزام المجتمع. كل دول العالم فتحت وبدأت ترتفع الأرقام، ولكن الرقم عندنا الرقم مخيف".
تصريحان من منظمة الصحة
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه لا يزال بالإمكان السيطرة على تفشي فيروس "كورونا"، رغم ازدياد أعداد الإصابات بأكثر من الضعف في الأسابيع الماضية.
واعتبر رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن تجارب إيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية والهند في مكافحة الوباء تثبت أنه مهما كان انتشاره حاداً فإنّه يظلّ قابلا لإعادته تحت السيطرة.
وكشف غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو أنّ "الإصابات في الأسابيع الستة الأخيرة ازدادت أكثر من الضعف".
وفي المقابل، قال الدكتور مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إنه من غير المرجح القضاء تماماً على فيروس "كورونا" المستجد.
وأضاف في إفادة عبر الإنترنت "في الوضع الراهن، من غير المرجح أن نتمكن من محو هذا الفيروس".
وقال إنّ القضاء على بؤر التفشي قد يمكن العالم "من تجنّب الأسوأ وهو وجود ذروة ثانية والاضطرار للعودة إلى الوراء فيما يتعلق بإجراءات العزل العام".