يعاني الكثيرون من مشاكل صحية في الظهر، وتتراوح الأعراض بين الآلام الخفيفة والمؤقتة والآلام المبرحة المزمنة التي تعود لأسباب كثيرة مختلفة. وعلى الرغم من أن الكثير من المشاكل الصحية في الظهر لا تشكل خطراً على حياة الإنسان، إلا أن بعض الآلام قد تكون لها دلالات على الإصابة بأمراض خطيرة.
وتشير مراكز علاج السرطان الأميركية إلى أن أعراض سرطان العمود الفقري قد تحدث ببطء شديد بمرور الوقت، ويُعتبر الألم العلامة الأكثر وضوحاً لسرطان العمود الفقري، والذي قد يأتي من وجود الورم في العمود الفقري.
ويمكن للورم أن يخلق أحاسيس مؤلمة على الظهر، حيث أنه يضغط على نهاية العصب الحساس أو يسبب عدم استقرار العمود الفقري.
إلا أن آلام الظهر ليست الأعراض الوحيدة لسرطان العمود الفقري، إذ تتمثل بعض الأعراض الأخرى في ضعف العضلات وتنميل الذراعين والساقين، وأحياناً قد يكون هنالك صعوبة في المشي.
وإضافة إلى ما سبق، أشارت مراكز علاج السرطان الأمريكية، إلى وجود أعراض أخرى لسرطان العمود الفقري وهي فقدان الإحساس، وسلس البول، والتغير في عادات الأمعاء وتشوهات العمود الفقري.
وبحسب الخبراء، فإن الأورام التي تتطور في النخاع الشوكي هي الأكثر شيوعاً في العمود الفقري، وخاصة الأورام البطانية العصبية عندما تبطن خلايا البطانة العصبية الفراغات المليئة بالسوائل في مركز الحبل الشوكي. وتميل الأعراض الأولى لهذا النوع من السرطان إلى الشعور بألم في الرقبة أو الظهر.
ويتطلب التشخيص، التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، واختبار الطبيب للانعكاسات واختبارات الدم. واعتماداً على كيفية ظهور الخلايا السرطانية بشكل غير طبيعي تحت المجهر، يحدد الأطباء مدى سرعة نمو الورم وما إذا كان سينتشر إلى مناطق أخرى.
تميل خيارات العلاج الشائعة إلى الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج بالستيرويدات، وفق ما ورد في صحيفة إكسبرس البريطانية.