حكومة جاكي شان توجهي شرقاً!!

حكومة جاكي شان توجهي شرقاً لعن الله الغرب لا شيء من عنده يسرّ القلب وادفعي عنا أذاه وشرّه وفساده وكل ما فيه خبيث خبث إبليس ولا حاجة لنا به فنحن متكلون على الله هو المعطي وهو الرازق وهو المؤكل والمُشرّب والمُلبّس ولنا في ذمته جنات تجري من تحتها الأنهار... فاسمح لنا يا رب بجنة صغيرة مما وعدتنا ومن ثم نعيدها لك كي نتجاوز الغرب ونترك ملهاه وعبثه وباراته ومفاسده وكل ما جاءنا به من أكل وشرب ولبس وسيارات وطائرات وأدوية حتى القمح سنكفر بطحينه ما عدنا نطيق بضاعته من الإبرة الى الأقمار ومللنا من كل حضارته الشيطانية ومن صناعاته الخفيفة والثقيلة ونكاية به آثرنا ركوب الحمير على المرسيدس وسنمزّق المناهج التعليمية ولن ندخل مدارسه وجامعاته.. ومما تشكي الكتاتيب ؟ ألم تخرّج لنا علماءً أفذاذاً من كل المهن و الفنون . انطلقي يرعاك الله صوب الشرق ولكن أيّ شرق ؟ أنا لا أعرف أن في الشرق من هو شبعان فكل الشرق جائع أكثر شعوبه تبيت على بيضة مسلوقة من دجاج يرعي في المزابل وأعرف أن أحوال الأنظمة مثل أحوالنا وهي تتوسّل الغرب وتتسوّله وبالكاد أن نستثني أحوال بلد وآخر وليس أكثر من ذلك رغم قوة الصين الإقتصادية إلاّ أنّ الفقر يقيم في بيوت ملايين الصينيين كواحد من أفراد العائلة الصينية . مع ذلك الصين عملاقة والهند عملاقة وكوريا عملاقة ومن شئتم عملقنا لا ضير في الكلام فنحن أمّة خطابة ومن يسأل خطيباً عن خطبته العصماء ؟ أنا لا أسأل لا شأن لي بالإسئلة الأسئلة من بنات الشياطين ونحن كفرنا بكل شيطان مريد . لذا استنكف الإسئلة أطرحها جانباً أمدّ رجليّ على بساط الطاعة كي أبصر جيداً ما يتلو التالون لقرائين المواعظ الحسنة . قالوا إذهبوا شرقاً فلنذهب سيراً على الأقدام وحبواً لو أحبوا وحفاة ما دام في الشرق من يسرّ القلب بعد أن أدمى الغرب ما في القلب .. نعم سنذهب ريثما نتمكن من مشوار الطريق وعندما تتوفر لنا وسائل الوصول الى الصين " سنتصيّن " أو" نتهنّد" سنتخلى عن هوياتنا عن كل شيء يُذكّرنا بأننا غير صينيين وإن كانت أجسامنا ضخمة سننحفها كي تصبح بحجم عامل صيني متفرغ ليل نهار في إحدى مصانع الحزب كي يحصل على كاسة رز بعد يوم كامل من النضال لصالح البرجوازية الحاكمة باسم العمال والشغيلة . لا شأن لنا بالسياسة لعن الله السياسة كل شأننا بالرغيف أمسينا مصريين وسوريين ويمنيين وصوماليين وآخرين من أمّة الطحين نتوسّل القمح الشرقي كيّ يأتي بدل القمح الغربي لنسدّ أفواهنا فالجوع على أبواب الأفواه بعد أن قطع الغرب دابرنا وسحقنا كحشرة بعملة الدولار الملعونة . بما أن بمقدور الحكومة أن تطير بأجنحة شرقية فعليها مسؤولية " شرقنة " لبنان كي نتعافى ولا ندري حتى الآن اذا ما تمّ ترجمة ما قاله الوفد الصيني في الإجتماع الرسمي كي ننعم ببركات الصين ونأمل بأن يكونوا المترجمين من غير التيّار كي لا يترجم مترجموه حاجاتنا للصينيين على طريقته في العمل السياسي فتأتي البواخر الصينية محملة بالجرذان و الخفافيش والقطط والكلاب والديدان على انواعها مع الصراصير والجراد