أشار مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي، جون بولتون، إلى أن "دونالد ترامب قد يتقبّل طهران على أمل التوصل إلى اتفاق تاريخي معها مثلما فعل مع كوريا الشمالية"، لافتاً إلى أنه "يجب على الإسرائيليين القلق بشأن فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية".
ونوه بولتون بأن "ترامب منفصل عن الواقع، ويمكنه تغيير سياساته"، موضحاً أن "كيم جونج أون تظاهر بأنه شريك ترامب في حالة كوريا الشمالية، أخشى أن يتمكن الإيرانيون من القيام بنفس الأمر في فترة رئاسية ثانية". وشدد على أنه "لا يعلم إن كان ترامب سيسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية أم لا".
كما أعرب عن اعتقاده بأن "ترامب لديه تعريفه الخاص لما يرقى إلى الصدق، لديه بالتأكيد العديد من المفاهيم المختلفة بشأن الحقائق والتلاعب بها بالطريقة التي تتماشى معه وتناسب مصالحه، لقد وجدت أن ذلك محبط جدا لي، وأعتقد أن القادة الأجانب يجدون ذلك محبطا أيضا، وأفضّل أن يكون لدى أي شخص يتولى الرئاسة درجة كبيرة من الواقعية".
وطالب بولتون إسرائيل، "ألا تعتمد على دعم ترامب أو مرشحه الرئاسي جو بايدن، إذا قررت مهاجمة إيران لوقف برنامجها النووي"، مؤكداً أن "ترامب لن يهاجم إيران إذا كانت مثل هذه الخطوة ضرورية، فما أعنيه هو أن إسرائيل قد تضطر إلى التعامل مع هذا القرار الصعب مع إيران التى تستمر في التقدم على الجبهة النووية وجبهة الصواريخ الباليستية. سيتعين عليها اتخاذ قرار صعب بنفسها، سواء فاز ترامب أو فاز بايدن".
وافترض كذلك أن "ترامب يمكن أن يسحب الدعم لضم الضفة الغربية اعتمادا على أداء استطلاعات الرأي"، داعياً إسرائيل إلى "إعلان الخطوة دون موافقة الولايات المتحدة".