في الشأن السياحي، وبعد النعي المفجع لهذا القطاع من قبل أصحاب المؤسسات والقطاعات السياحية، التي أقفل لغاية الآن 50 في المئة منها، بما يؤشر الى ما يزيد عن 100 ألف عاطل عن العمل في هذا القطاع، وإزاء هذا الوضع الصعب الذي لم يشهده القطاع في تاريخه حتى في عز ويلات الحرب حيث بقي لبنان قبلة السائح العربي، فقد دقت المؤسسات السياحية ناقوس الخطر معلنة عن اجراءات مرة قد تتخذها في ايلول المقبل.
وفي هذا السياق، اكد رئيس نقابة المؤسسات السياحية بيار الأشقر عبر "الأنباء" قرار هذه المؤسسات بالإقفال التام في أيلول اذا لم تتخذ الحكومة اجراءات عملية لإنقاذ هذا القطاع، الذي يعتاش منه ما يقارب 250 الف موظف أي ما يقارب 150 ألف عائلة، والذين سيواجهون هذه الأزمة الخانقة بعد توقفهم عن العمل.
الأشقر عبّر عن استيائه الكبير لوصول البلد الى هذا المنحى الخطير، سائلا عن الوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها وعن هذا التطور الكارثي الذي اصاب لبنان. وقال: "كنا نأمل مع اعلان فتح المطار ان تبدأ الحجوزات لو بالحد الأدنى، ولكن لغاية اليوم لم تُسجل عملية حجز واحدة لنستبشر خيرا، ما يعني ان قطاع كبير بأمه وأبيه أصبح قيد الاحتضار"، كاشفا بأنه لا يلوم السائح الخليجي والاوروبي لعدم المجيء الى لبنان "طالما في لبنان مجموعات تهاجم دائما هذه الدول"، واصفا الوضع بالكارثي، فضلا عن تداعيات قانون قيصر، خاتما: "لا شيء حتى الساعة يبشر بالخير والاتجاه يميل الى الاقفال التام".