شددت الكتلة الوطنية اللبنانية في بيان على أن "المنظومة الحاكمة تتحمل مسؤولية حالة الجوع والإذلال التي تسبّبت بإنتحار مواطنين اليوم في وضح النهار"، مشيرة الى أن "حوادث خطيرة مماثلة سبق أن أشعلت "الربيع العربي" وأسقطت حكومات وأنظمة حول العالم".
ولفتت الى أنه "لا يختلف اليوم لبنانيّان على أنّ هذه الحكومة ومن يحرّكها فشلت في القيام بأيّ إصلاح على الإطلاق، لا بل أصبح من المسلّم به أنّها تأخذ لبنان نحو الكارثة"، معتبرة أن "هذه الحكومة عجزت عن ثبيت سعر ربطة الخبز على مبلغ ألف ليرة، وها هم زعماء أحزاب الطوائف يذلّون المواطن مجدّداً بتوزيع الخبز والإعانات، في حين أنّ مئات ملايين الدولارات ما زالت تُصرف على سد بسري أو تهدر أو تهرّب من دون حسيب أو رقيب. وفي الوقت ذاته، لم تعد تستر خطابات رئيس الحكومة حسّان دياب الناريّة والتخوينيّة خلافات أهل البيت".
ورأت أن "الإنفصام قائم وكامل بين الإعتراف بالفشل والتمسّك بالمحاصصة حتى آخر مورد من موارد الدولة"، مضيفة: "ها هم اليوم تدغدغهم فكرة حكومة وحدة وطنيّة، وعودة الرئيس سعد الحريري إلى السرايا. وهنا أيضاً يقع الضياع بين شروط الحريري ورفضها وشروط الآخرين عليه. وكذلك بين من بالظاهر يرفض حتى فكرة تغيير الحكومة، في حين أنّه يتمنّاها لرفع المسؤوليّة عن نفسه، ومن يتمسّك بالحكومة ولو هلك لبنان".
وأشارت الى أن "الإنفصام الأكبر والأخطر وغير الأخلاقي لهذه المنظومة هو بينها وبين من تجهل حتى وجوده ولا تكترث له، هو الشعب اللبناني. هذا الشعب هو المواطنون الذين فقدوا كل شيء ولا يعرفون ما إذا كان الطعام سيتوفّر لهم وسيفقدون قريباً الأدوية وعادوا إلى زمن الشموع ويتحسّرون على انقطاع الكهرباء بعد أن فرغت برّاداتهم وبات الدخول إلى المدرسة سراباً. في النهاية لا تظنّوا أنّكم تخدعون الناس بألاعيبكم، وخصوصاً في شأن حكومة وحدة وطنيّة، لأنّها لن تكون سوى حكومة وحدة ضدّ اللبنانيّين جميعاً. فارحلوا".