حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من "اجتياح وشيك لتداعيات فيروس كورونا بلدانا كان يُنظر إليها تقليديا على أنها مستقرة"، معربا عن خشيته من "مخاطر تآكل الثقة بالمؤسسات العامة في بعض الدول التي أدرك فيها الناس أن سلطاتها لم تتصدَ للوباء بشكل فاعل، أو لم تكن لديها شفافية بشأن تداعيات الوباء".
وأشار غوتيريس إلى أن "التوترات ستتصاعد نتيجة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الحادة لأزمة كورونا"، معربا عن "قلقه العميق إزاء تأثير جائحة كورونا على ملفات حقوق الإنسان"، مشيرا إلى "لجوء بعض الدول للاستخدام المفرط للقوة في عمليات العزل، وفرض حظر التجول، وغيرها من التدابير الاحترازية".
وأشار إلى أن تلك الممارسات "تزداد معها مظاهر السلطوية، بما في ذلك القيود المفروضة على الإعلام، والفضاء المدني، وحرية التعبير"، معتبرا أن "لدينا أكثر من مليار طفل خارج المدرسة جراء انتشار الفيروس، ويمكن أن يكون أكثر من 135 مليون شخص على حافة المجاعة بحلول نهاية هذا العام، مع تزايد احتمال تفشي الأمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال".