أشار وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، إلى أنه "في هذه الأثناء والظروف الصعبة التي يمر بها لبنان كنت أتمنى عدم التخلي عن الحكومة مهما كانت الأسباب، والهدف هو الإبقاء على التفاوضات مع البنك الدولي ونعول على إنجاح المفاوضات لنصل إلى خواتيم جيدة نبشرها للبنانيين"، ولفت إلى أنه "لا أظن أن هناك خلافات جوهرية بين أعضاء الوفد المفاوض مع البنك الدولي بل إختلاف في وجهات النظر، وكل شخص يقدر موقفه".
وفي تصريح تلفزيوني، أكد فهمي أن "الإشاعات تأكل لبنان، وللأسف هي كرة ثلج تتكلم عن سلع غذائية، والإشاعات هي التي جعلت الناس تتهافنت إلى الأفران، وكل المواد الأساسية للخبز موجودة، والإشاعات تأكل معنويات المواطن اللبناني، بعض المواد الأساسية إرتفعت 350 بالمئة والوضع سيئ جدا والوضع الإقتصادي هش وسيئ جدا، ونعمل جاهدين كي لا نستسلم زنحل الأزمة، ورئيس الحكومة أعطى الأوامر لوقف النزيف وخصوصا بعدم إنقطاع الغذاء، ونحن متخوفون من الإنفلات الأمني على الأرض بظل الوضع الحالي، والوضع السيئ هو قنبلة موقوتة، والوضع السيئ سيؤثر على الوضع الأمني وسنعمل على تماسك هذا الوضع للحد من الإنفجار المفاجئ".
وأشار فهمي في حديثه إلى أنه "سنعمل على الإنضباط وعلى عقيدة بقاء لبنان، ولولاه لا يمكننا أن نفعل شيئا ونحن لدينا أمل بمفاوضة صندوق النقد، والمهم أن نبدأ بالإصلاحات التي سيفرضها صندوق النقد، وسنسير بالمفاوضات الإيجابية لمصلحة لبنان، الوضع المعيشي سيئ جدا وهناك أكثر من مليون ونصف إنسان تحت مستوى خط الفقر، وراتب عنصر قوى الأمن لا يتجاوز 175 دولار فكيف الحال بمن ليس لديه عمل".
وردا على سؤال، أوضح أن "هناك شارع يطالب بنزع سلاح حزب الله، وهو الفعل، وشارع الدفاع عن السلاح هو ردة الفعل، والأفضلية للأوضاع المعيشية، وهناك شارعين، نزع السلاح والإبقاء عليه، لكن هذا الموضوع لا يمكن بأي شكل أن يعالج في الشارع ويجب أن يعالج على طاولة الحوار ويمكن أن يأخذ سنوات وهو ليس أفضلية بالنسبة للوضع المعيشي السيئ في لبنان".