تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا نصف مليون شخص على مستوى العالم، في حين بلغ عدد الإصابات أكثر من 10 ملايين، وسط سباق لإيجاد علاج للوباء الذي شلّ العالم بأسره.

وبهذه الحصيلة، تكون أعداد ضحايا الجائحة قد تضاعفت في غضون أقل من شهرين، في حين سجلت الأيام العشرة الأخيرة لوحدها وفاة أكثر من 50 ألف شخص.

 

 

أما أعداد الإصابات المعلنة رسميا في العالم، فقد تضاعفت منذ 21 أيار، وتجاوزت 10 ملايين إصابة، في حين تم تسجيل مليون إصابة جديدة بالفيروس خلال الأيام الستة الأخيرة.

وسجلت أوروبا، القارة الأكثر تضررا من الوباء، أكثر من 196 ألف وفاة (من أصل مليونين و643 ألف إصابة)، تليها منطقة كندا والولايات المتحدة (أكثر من 134 ألف وفاة من أصل مليونين و642 ألف إصابة).

وتأتي بعد ذلك منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بأكثر من 111 ألف وفاة من أصل مليونين و473 ألف إصابة، ثم آسيا (أكثر من 33 ألف وفاة من أصل مليون و219 ألف إصابة)، فمنطقة الشرق الأوسط (15 ألفا و505 وفيات من أصل نحو 731 ألف إصابة)، ثم أفريقيا (9604 وفاة من أصل 31 ألف و396 إصابة) ثم أوقيانيا (133 وفاة من أصل 9158 إصابة).

 

ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولا عدة لا تجري فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، بينما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبّع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.

تجارب علاجية
وفي رحلة البحث عن علاج للوباء، قالت مجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية (سي إن بي جي) إن نتائج الاختبارات التي أجريت على البشر لأحد اللقاحات المحتملة للوقاية من فيروس كورونا المستجد تشير إلى أنه قد يكون آمنا وفعالا، وهو ثاني لقاح محتمل من الشركة يسفر عن نتائج مشجعة في التجارب السريرية.

وقالت الشركة في منشور على موقع "ويتشات" للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت إنه وفقا لبيانات أولية فقد حفز اللقاح التجريبي، الذي طورته وحدة تابعة لها مقرها بكين، إنتاج أجسام مضادة بمستويات عالية في كل المشاركين الذين تلقوه في المرحلة الأولى من تجربة سريرية على مرحلتين، تشمل 1120 من الأصحاء.

 

 

وسمحت السلطات الصينية لشركات ومراكز أبحاث صينية بتجربة 8 لقاحات محتملة على البشر في الصين وفي الخارج، مما وضع الصين في موقع متقدم في السباق نحو تطوير لقاح للوقاية من المرض.

وقالت الشركة، التابعة لمجموعة سينوفارم الحكومية للأدوية، هذا الشهر إن لقاحا محتملا آخر أنتجته وحدتها الموجودة في مدينة ووهان حفز أيضا إنتاج مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة بأمان في مشاركين في تجارب سريرية، وذلك بناء أيضا على نتائج أولية.

ويحتاج أي لقاح لأن يثبت فاعليته في مرحلة ثالثة من الاختبارات على البشر تشمل آلاف المشاركين، قبل أن يتسنى السماح بطرحه للبيع.

فتح وإغلاق

 
 
 وأعادت تونس فتح حدودها البرية والبحرية والجوية بعد أكثر من 3 أشهر من الإغلاق خشية انتشار جائحة كورونا، لتكون أول دولة عربية تفعل ذلك.

وقال وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي إن فتح الحدود "كان ضرورة حتى لا نكون تحت أسر فيروس كورونا" داعيا لعدم الخوف. وأضاف في تدوينة على حسابه في فيسبوك "يمكن الجمع بين فتح الحدود والمحافظة على السلامة من كوفيد-19".

وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي وتقارير إعلامية مخاوف بالبلاد من عدوى خارجية للفيروس عبر الموانئ والمطارات. وحطت على الأرض التونسية أولى الرحلات الجوية التجارية قادمة من أوروبا يوم السبت.

أما في الجزائر، فقد أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء الأحد تواصل إغلاق كامل حدود البلاد حتى انتهاء الوباء.

 

 

وأمر تبون عند ترأسه اجتماع مجلس الوزراء بـ"الإبقاء على الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة الى أن يرفع الله عنا هذا البلاء"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

ويأتي ذلك في وقت أُدرجت الجزائر في قائمة مقترحة تشمل 14 دولة سيُسمح لمواطنيها بدخول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من تموز، وأرجأ الاتحاد قراره النهائي حول القائمة نتيجة خلافات بين أعضائه.