أكد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، في كلمة له بعد اجتماع رؤساء الحكومة السابقين، ان "الدعوة الى اللقاء في بعبدا تبدو بغير مكانها شكلاً ومضموناً وتشكّل مضيعة للوقت في وقت تحتاج البلاد الى مقاربات مختلفة لانتشالها من الازمة الحادة التي تعيشها واستعادة ثقة المواطنين"، مشيراً الى ان "الخطر الحقيقي على الاستقرار قد يأتي به الوضع الاقتصادي المتردي".
وأوضح السنيورة ان "التخبط في التعامل مع أسعار الصرف يعطي اشارات الى عجز فاضح لأن تكون البلاد على مستوى مواجهة التحديات، ونحن لا نجد في اجتماع بعبدا فرصة جدية لإحياء طاولة حوار وطني تخلص الى قرارات جدية، وندعو الجميع الى تحرك سريع يستنهض الطاقات الانتاجية من أجل العودة الى الاصول للدفاع عن احترام تطبيق الدستور واقرار برنامج اصلاحي واضح ومقنع واحترام قرارات الشرعية العربية والدولية واحترام قرار النأي بالنفس"، لافتاً الى ان "لأداء الذي قدمته الحكومة في ملف الكهرباء والالتفاف على آلية التعيينات وطريقة التعامل مع سعر الصرف وتقصير الحكومة في وضح خطة إصلاحات يعطي إشارة لعجز الحكومة عن مواجهة التحديات الراهنة، ونبدي أسفنا الشديد عن عدم المشاركة في اللقاء الذي دعا اليه رئيس الجمهورية كرسالة اعتراض صريح على عدم قدرة هذه السلطة مجتمعة على ابتكار الحلول لانقاذ البلاد ولذلك نعلن عدم مشاركتنا في لقاء بلا أفق".