أكد السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبكين ان "الوضع في لبنان يختلف كثيراً عن الوضع سوريا، فنفوذ روسيا في سوريا امر وفي لبنان امر اخر، ودائماً كنا نقول ان لبنان بلد التوازنات ونحن نؤيد جميع القوى في لبنان، وروسيا لديها امكانيات كبيرة ولكن لا نريد ان نبالغ انطلاقاً من الصراع الجيوسياسي في المنطقة ونحن موجودين في سوريا ولبنان جزء من هذا الصراع القائم منذ سنوات".
ولفت زاسبكين الى ان "المشكلة في لبنان هي مالية والامكانيات الروسية تقريباً بهذا الامر ضغيفة والمعروف انه ليس لدينا القدرة الدخول من هذا الباب، فالوضع اللبناني يختلف اقتصادياً ونحن نؤيد تعاون لبنان مع جميع الفرقاء والقوى، ونحن نؤيد القرار السيادي اللبناني بالنسبة لخطة انقاذ لبنان من الوضع الذي يعاني منه والاجراءات الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها، ونحن دائماً نناقش قضية ارتكاب الحروب خلال السنوات الاخيرة وخلال هذه التفرة نحن لا نرى اي تغير في المشهد والمعطيات الاساسية التي تؤثر على النهج الاسرائيلي تجاه لبنان او في المنطقة"، موضحاً ان "المواجهة الاسرائيلية مع محور المقاومة هي قائمة منذ سنوات ولكن ضمن قواعد اشتباك معروفة جداً، والبعض يراهن على الفتنة اكثر من الحرب فالوضع خطير جداً في لبنان وقضية الفتنة امر مميت للبنان".
وشدد زاسبكين على انه "عندما نتحدث عن التوجه الى الشرق فالمقصود عدة دول ونحن نعتبر ان التنسيق بين هذه الدول امر مطلوب جداً وكل دولة لديها ميزة وخصوصية، وفي طبيعة الحال روسيا لديها علاقات قوية مع سوريا اما بالنسبة للبنان هذا الامر يختلف لان الطبقة السياسية منقسمة"، مشيراً الى ان "روسيا تواجه عقوبات اميركية وهذه العقوبات تعتبر كظاهرة منتشرة، ونحن لا نرى في قانون قيصر اي شيء يختلف نوعياً عن المرحلة السابقة، بل يختلف عن القوانين الاخرى لانه اوسع من القوانين السابقة ومن حيث قدرة التأثير على سوريا، ولكن يجب ان نكون واضحين ان سوريا وايران وروسيا واجهوا عقوبات في السابق ولا يوجد جواب على هذا القانون والتعاون القائم مع سوريا سوف يتطور في المرحلة المقبلة".