أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إلى ان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "لم يكن موفقاً في طرحه الذهاب اقتصادياً نحو ايران"، مؤكداً ان "النموذج الايراني غير مقنع. والعقوبات الاميركية ستضعف لبنان وليس حزب الله"، معتبرا أن "الفدرالية في لبنان "كلام بلا طعمة والحديث عن الفدرالية كما الحديث عن التقسيم وعن التعددية الحضارية سابقاً وهذه مشاريع تدمّر البلد"، مؤكدا أنه "عندما يفتح المطار سترحل وتهاجر نخبة اللبنانيين والخطر هو من المجاعة".
واعتبر جنبلاط أن "المواجهة التي تحصل بين الولايات المتحدة الاميركية وحزب الله بالعقوبات على ايران وبالتالي على حزب الله والطائفة الشيعية ستدمر اسس الكيان اللبناني، وفكرة التعددية ستنتهي وهذا الخطر"، مشيرا إلى أن "حزب الله كان موجودا سابقاً في لبنان، لكن هذا الكيان العراقي الموحد عبر سايكس بيكو والذي لم يكن موحداً أيام العثمانيين فتح المجال الواسع للجمهورية الإسلامية للوصول الى لبنان".
وشدد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، على أن "الكيان اليهودي يريد تقسيم الشرق إرباً إرباً طوائف ومذاهب وقبائل ولكن لن أستسلم لهذه الأمور وأؤمن بالوطنية العربية الجامعة غير أنظمة البعث الإستبدادية"، موضحا أنه "بالمواجهة حول العقوبات على إيران وبالتالي على حزب الله سوف تذهب أسس الكيان اللبناني القديم من جامعات ومصارف ومدارس وهذا سوف يؤدي الى إنهيار إقتصادي".
ولفت جنبلاط إلى أن "الطائف لم ينته، ولكن لا يطبّق، والبند الذي لم يطبّق هو الخروج من الطائفية السياسية، ولو بقي الاتفاق النووي الايراني أو لو نجحنا بنتيجة ايجابية بالحوار الوطني حول السلاح بما يسمّى "بالاستراتيجية الدفاعية" أو لو خرجت الحكومة بالحدّ الادنى من خطة اقتصادية اصلاحية لما وصلنا لما وصلنا إليه اليوم"، وقال: "لم أقل أن لبنان الكبير قد إنتهى أنا قلت أن سايكس بيكو إنتهى، ومؤشراته كانت كانت الإحتلال الأميركي للعراق والفوضى في العراق ولاحقاً فتح المجال للجمهورية الإيرانية بالتمدد الى البحر الأبيض المتوسط عبر سوريا الى لبنان".