شدد نقيب الأطباء شرف أبو شرف على "ضرورة منع الأراكيل في الأماكن العامة في ظل استمرار أزمة كوفيد 19 وما بعدها اضافة الى تطبيق القانون 174 بما فيه من أهمية لحماية الصحة العامة فالتدخين على أنواعه يزيد خطر الإصابة بكوروناوخصوصا الأرغيلة من خلال تكرار حركات الإتصال بين الوجه واليدين ومشاركة مختلف أجزاء الأركيلة ومن خلال ضرب مبدأ التباعد الاجتماعي وزيادة الإستعداد لعدوة الجهاز التنفسي"، مؤكدا أن "الأركيلة تعزز بقاء الكائنات الجرثومية الحية فيها مهما إختلفت أسليب تنظيفها أو تعقيماها وكل نفس أرجيلة يوازي 40 سيجارة".
ولفت أبو شرف في مؤتمر صحافي الى "أننا لن ندخل في جدال حول كيفية مراقبة معايير تطبيق الاركيلة لأنه لا يمكن الحديث عن أي معايير صحية لتقديم الاركيلة مع أو دون كورونا. التدخين يزيد من خطر حدوث مضاعفات تزيد عن المدخن المصاب بكورونا أكثر من شخص غير مدخن، وعدد المدخنين المصابين بكورونا يوازي 3 أضعاف عدد الصابين من غير المدخنين، والمدخنين معرضون لخطر أعلى بحوالي مرتين ونصف للحاجة الى اجهزة تنفس أو عناية فائقة أو وفاة. كما لوحظ إزدياد نسبة مرضى كورونا من المدخنين بنسبة 40 في المئة"، مذكرا أن "لبنان من أعلى الدول عالميا بنسبة التدخين، والأركيلة بين الشباب من الأعلى عالميا وكارثية لمن هم دون الـ18، 33 في المئة أناث، 41 ذكورز ومن هنا أتى تحرك الجامعات والمدارس خوفا على جيل سيكبر مريضا في حين أن التدخين يحمل الدولة تكاليف اقتصادية تبلغ 53 مليون دولار سنويا".
ودعا الحكومة الى "عدم التفريط بما أنجز بما يتعلق بمحاربة كورونا وعدم خوض مغامرة يمكن أن تعيدنا الى المربع الأول تحت حجج اقتصادية واهية لقلة من المستفيدين لا توازي صحة اللبنانيين، وللإستفادة من المرحلة لتحسين صحة اللبنانيين ومساعدتهم على التخلص من جائحة أخرى هي الأركيلة لا تقل خطورة عن كورونا"، مشددا على أن "نظامنا الصحي يمر بأخطر مراحله ومستشفياتنا تعاني من نقص حاد ولا يمكن السماح بإعادة إنتشار أكثر ما يسبب مشكلة على الصحة العامة".