كشف علماء بريطانيون عن توفر دواء فعّال اسمه "ديكساميثازون"، يمكن أن يقلل من خطر الوفاة بسبب مضاعفات "كوفيد-19" الشديدة بنسبة الثلث.
ويعد "ديكساميثازون" نوعا من أدوية الكورتيكوستيرويد (الستيرويد)، والذي استُخدم لأول مرة كعلاج خلال الستينيات.
ويستخدم في الغالب كدواء مضاد للالتهابات ولعلاج حالات مثل الأكزيما والربو والحساسية. كما يمكن استخدام "ديكساميثازون" بمفرده أو بالاشتراك مع أدوية أخرى في بريطانيا، لمنع أو علاج الحالات الخفيفة المتعلقة بالسرطان، مثل فقر الدم والوذمة الدماغية وفرط كالسيوم الدم.
ومثل معظم الأنواع الأخرى من الستيرويد، يمكن الحصول على "ديكساميثازون" فقط عن طريق وصفة طبية، ويأتي الدواء على شكل أقراص، بالرغم من توافر بدائل سائلة وقابلة للذوبان.
وقال المسؤول الصحي البريطاني، مات هانكوك: "يسعدني تماما أنه يمكننا اليوم الإعلان عن أول تجربة سريرية ناجحة في العالم لعلاج "كوفيد-19". إن هذا الإنجاز المذهل هو شهادة على العمل الرائع الذي يقوم به علماؤنا وراء الكواليس. من اليوم سيشمل العلاج القياسي لـ "كوفيد-19" الـ"ديكساميثازون"، ما يساعد على إنقاذ آلاف الأرواح بينما نتعامل مع هذا الفيروس الرهيب".
- هل يمكن لـ"ديكساميثازون" علاج "كوفيد-19"؟
خلال التجارب السريرية التي أجريت في جامعة أكسفورد، قدّم العلماء 6 ملغ من "ديكساميثازون" لأكثر من 2000 مريض يوميا لمدة 10 أيام.
وأعطي المرضى أقراصا لأخذها عن طريق الفم، حيث أظهرت النتائج تحسنا واضحا لدى مرضى "كوفيد-19" دون مشاكل في التنفس.
ويقدر فريق البحث أنه إذا أعطي "ديكساميثازون" خلال فترة الوباء، فمن الممكن إنقاذ حياة ما يصل إلى 5000 شخص.
ويستخدم "ديكساميثازون" بالفعل لعلاج عدد من الأمراض، وبالتالي فهو متاح على نطاق واسع للمستشفيات والأطباء لتخزينه. كما أنه رخيص الثمن وتكاليف العلاج منخفضة.
ويأمل الخبراء في أن اكتشاف فوائد "ديكساميثازون" في علاج فيروس كورونا، سيكون إنجازا عالميا كبيرا.
ومع ذلك، أبرزت التجربة أن الدواء كان غير فعال إلى حد كبير في مساعدة مرضى "كوفيد-19"، الذين لم يكن لديهم مشاكل في الجهاز التنفسي.