نقيب المحامين ملحم خلف، أو نقيب الثورة كما تمت تسميته من قبل كل شخص متحرر في لبنان من القيد الطائفي والحزبي. خلف الذي بات نموذجاً يُقتدى به في كافة النقابات في لبنان، ليس فقط في نقابة المحامين، أثبت في مواقف عدّة من خلال مساندته الثوّار المعتقيلن في سجون السلطة، ودفاعه عنهم، ومساعيه لإخراجهم، بالإضافة الى عقده نقاشات مع الثوّار في ساحات الثورة، أنه مكان ثقة لدى الثوّار، ولكنه كسائر الشعب اللبناني عالق بين إزدواجية “حزب الله” الذي يُدعم خلال قتاله العدو الإسرائيلي، ويُذّم عند تطبيقه أجندات الخارج وإستخدام السلاح في حروبٍ عبثية.
إذ عبّر النقيب خلف عن موقفه من سلاح “حزب الله”، قائلاً: “أنا إنسان أرفض بأي وقت، الذل تجاه سيادته، ووما حدا يقرّب تجاه كرامتنا الوطنية، وفي هذا السياق أقول إذ كنا بدنا نرجع ننذل بأي وقت، أعتقد أنه حق من حقوق الإنسان هو المقاومة”. أضاف خلال حلوله ضيافاً على برنامج تلفزيوني: “ما اريد قوله أن هذا لا يعني أننا لن نستطيع أن نتعاطى لنحمل البلد سوياً، وهذا الهم أيضاً يجب أن نحمله سوياً، وأي أمر آخر يُسقطنا جميعاً”.